top of page
Photo du rédacteurAA

نقطة نظام: الحثالة بين النصب والخيانة

banassa.com



نقطة نظام: الحثالة بين النصب والخيانة

بقلم مواطن مغربي أصيل مقيم في أوروبا

مخجل جدا ما سمعناه من أخبار مشينة في إيطاليا، وما عرفناه من معلومات صادمة عن مواطنين “مغاربة”، الأول، إمام مزور مدعو ب (بحر الدين) المشتبه بعمالته لأجندة خليجية متزمتة منافسة لعقيدة المغاربة، المحارب للنموذج المغربي في إيطاليا وعميل أجندة الفكر الوهابي. والثاني شخص ينتحل صفة صحافي زورا، المعروف ب (بوجعران)، بوق إيران التوسعية الرجعية، وينشر خربشاته في مواقعها الإلكترونية المعادية للمغاربة. بمدينة طورينو يقيمان، تلك المدينة المناضلة التي احتضنت الزعيمين التاريخيين أنطونيو غرامشي وإنريكو بيرلينغوير. تلك المدينة العمالية التي تنعي حظها وتشتكي ليل نهار تدنيس سمعتها وتاريخها وحاضرها من طرفهما. و في نفس السياق، إنه مخجل جدا ما قرأناه من خربشات الرداءة وتاشكمييت للشخص الثالث المدعو (قرحان) في موقعه المشبوه العميل “شروق نيوز24” من وقاحات: التجسس على نشطاء الجالية؛ التحرش وسب واستفزاز والمساس بشرف المغاربة والمسلمين؛ النصب على الحالمين بالهجرة من فاس إلى بريشيا؛ السقوط في أحضان العدو وخصوم أعداء الوحدة الترابية للمملكة؛ والتطاول على مؤسسات بلاده وعلى المغاربة. نعم، كل ما سبق، يجسد بإمتياز وصف كارل ماركس للحثالة والرث من طينة هاته الظواهر، بما يلي: “المشكوك في وسائل معاشهم؛ المشكوك في أصلهم؛ النصابون؛ المشعوذون والمحتالون” (كلام ماركس). إنهم يعيشون بواسطة طرق مشبوهة مثل النصب والابتزاز والسلب والشعوذة وغيرها، لأن ظروف معيشتهم وأوضاع حياتهم تجعلهم أكثر استعدادا لبيع أنفسهم إلى المكائد الخبيثة والتورط في الرذيلة والوضاعة. إنهم أيضا، حسب فريدريك إنجلز، “أناس يُعَهِّرون أنفسهم بطريقة أو بأخرى، يتسولون، ومقابل حفنة من القروش، يقاتلون”. الحثالة، ياسادة، التي تمثل نفايات التفسخ الأخلاقي والنفسي هي أسوأ البشر. إنهم لا يفهمون، بل لا يستطيعون فهم معنى الحياء والكرامة والقيم المثلى؛ والوطن والوطنية والمواطنة؛ والعلاقات الأفقية والعمودية النبيلة التي تربط المواطنين في ما بينهم؛ وتلك التي تربطهم بمؤسساتهم الوطنية سواء في الداخل أو في الخارج خدمة للوطن والمواطن. لقد استدرجوا من طرف الخصوم والأعداء في حرب بالوكالة ضد مصالح بلدهم، وبذلك فإنهم أوباش مأجورون كليا، والتعامل معهم يدخل في خانة الخيانة. إن الفاشية الجديدة في أوروبا تستفيد اليوم من أفكار هذه الحثالة وتضخمها، ولا غرابة أن نجد تقاطع المصالح بينهما في محاربة الجالية المغربية والمسلمة. وللتذكير، يا سادة، فتلك الحثالة تتجسس على سكنات الجالية وتشوش على حياة أفرادها خدمة لأجندات معادية ولسياسات اليمين المتشدد. وفي إطار “التحليل الدقيق للواقع الملموس”، تؤكد التحاليل السوسيولوجية الكاشفة لهذا النوع من الأشخاص الهامشيين الغائبين عن الجبهة الاجتماعية الهادفة وعن العمل الملتزم، والحاقدين على كل ما هو جميل، سبب سقوطهم في ترويج المغالطات والتهجم على المغرب ومؤسساته السياسية والاجتماعية والإقتصادية والأمنية والعسكرية والدينية والثقافية.. نثير انتباه تاجر الدين ومتسول المنابر بالطربوش المغربي صديق جوقة الظلاميين السواعدة والتوانسة والسوريين وأبو النعيم (أبو الجحيم) المغربي، أن المغاربة لن يسمحوا بالمساس بنموذجهم في التدين ولن يسمحوا بالعبث بمنجزات المملكة في العمق الافريقي. ونثير إنتباهه أيضا أن مروره السخيف والباهث ب “راديو شذى” البيضاوي خلال الأسبوع الماضي بتنسيق مع “أصدقائه الجدد” لن يغير شيئا من الحقائق التي كشفتها ونشرتها عنه العديد من الجرائد والمواقع الإلكترونية ووسائط التواصل الاجتماعي طوال شهر تقريبا. ومن جهة أخرى فإن مسؤولية الحكومة المغربية ومؤسسة وطنية استشارية في ميدان الهجرة قائمة لما وقع الأمس بسبب تمويلهما لمشاريع وهمية بعيدة كل البعد عن المصداقية، وتشجيعهما على العمل الرث المعادي لكل ماهو مغربي، ومنه، طبعا، تمويل أنشطة وهمية لجمعية وهمية بإقليم بريشيا الإيطالية تدعى “شروق”، ومحاولة بعض الديبلوماسيين، لحاجة في نفس يعقوب، تبييض السواد القاتم عبر تواصلهم مع المشبوهين حتى “يدوزو سربيسهم على خير” .إنه، ياسادة، اللامسؤولية، والتسيب بعينيه، وعدم الشفافية، وتبذير أموال دافعي الضرائب بدون حسيب ولا رقيب. إن جاليتنا الأبية في الخارج لن تسكت ولن تتقاعس.. ومن باب الإنصاف والوضوح وحسن المشورة نهمس في أذن كل قنصل أو ديبلوماسي جديد في إيطاليا إتخاذ الاحتياطات اللازمة و”حزام السلامة” لأن طينة الحثالة لا ولن تتغير: “يأتونك بقلب عمر وبأفعال أبي لهب”.. جاليتنا ستفضح كل مسؤول سولت له نفسه التعامل مع هؤلاء العدميين. ونختم بكلام حكيم من أبرار جاليتنا في أوروبا: “إننا واعون كل الوعي أن قيم النضج والمواطنة الحقة التي يتصف بها مغاربة إيطاليا بمن فيهم من ذوي المناصب العليا والمسؤوليات الكبرى قادرة على ردع كل مخططات المسترزقين والخونة، وأن نباحهم لن يستمر طويلا في ظل مغرب القوة والصرامة والجدية.. والأكيد أن المصير المحتوم لأمثال هؤلاء وشركائهم هو مزبلة التاريخ وسخط المغاربة.”

“يا مغاربة العالم اتحدوا وتحركوا” يا سفراء وقناصلة المغرب لخبار فراسكم

1 vue0 commentaire

Comments


bottom of page