top of page
Photo du rédacteurAA

ملف: الجزائر و إعلام أحمد قايد صالح “سياسة الإقصاء والإنكار و التخوين”


كماعودنا التلفزيون العمومي الجزائري”ENTV” أو “الإعلام الجزائري” إلا من رحم ربي يصنع الجدل بخرجات اعلامية، كيف لا وهو الذي نشر منذ ايام خلت خبرا مفاده انتحال المجاهد « لخضر بورقعة » لصفة غير صفته الحقيقية، وان اسمه الحقيقي ليس لخضر، وانه ليس قائد الناحية العسكرية الرابعة.


أوضح عدد من الكتاب والمثقفين أنه حان الوقت للتوقف عن تداول كلمة “الخيانة” عند الحديث عن الخلافات السياسية، معتبرين أن رمي المخالف بالخيانة يعبر عن عقلية إقصائية، وعن سلوك يحيل إلى “القتل الرمزي”، وكلاهما مرتبط بعهد الأحادية. ويرى الدكتور محمد أرزقي فراد أن “التخوين” يعبر عن “وجود أزمة سلوكية وفكرية سياسية عميقة لا تعاني منها الجزائر فقط، بل المجتمع العربي برمته”، ويعتقد الدكتور رابح لونيسي أن “التخوين” يختفي متى اختفت الأحادية، بينما اعتبر الدكتور إسماعيل مهنانة أن ظاهرة “التخوين” تنتشر في المجتمعات التي خرجت من حالة الحروب.

التلفزيون العمومي وقبل ان يتدارك “خطأه” خلال النشرة الإخبارية لنهار الثلاثاء، كان قد نشر بعض الحقائق المتعلقة بالمجاهد « لخضر بورقعة » المنتحل صفة قائد الناحية العسكرية الرابعة،والذي حسب الخبر ذاته تقمص شخصية رابح مقراني القائد الحقيقي للناحية العسكرية الرابعة الذي استشهد خلال الثورة، وان « احمد بورقعة » تخفى خلف اسم « السي لخضر » بعد أن كان يحارب مع الجيش الفرنسي بين سنتي 1954 و1956 في منطقة

هذا ويأتي موقف التلفزيون العمومي بعد موجة من التعاطف مع المجاهد، عبرت عنها منظمة المجاهدين التي هددت في بيان رسمي بمقاضاة كل من يسعى إلى تشويه صورته، إضافة إلى عدة أصوات ثورية ومهتمة بالتاريخ انتقدت

موقف التلفزيون العمومي في حق أحد قادة حرب التحرير.

في الوقت الذي يتهيأ فيه الشعب الجزائري لتخليد ذكرى انتصاره على الاحتلال الفرنسي والاحتفال بعيدي استرجاع الاستقلال الوطني والشباب تشاء الأقدار أن تواجه البلاد ظروفا سياسية بالغة الخطورة والتعقيد ويدفع سياق تفاعل الأحداث المجاهد /سي لخضر بورقعة/ للواجهة ويترتب عن ذلك اعتقاله وبقطع النظر عن الملابسات التي دفعت العدالة لاتخاذ إجراء اعتقاله في هذا الظرف بالذات فإن الأهمية التاريخية للدور الذي لعبته هذه الشخصية إبان ثورة التحرير على مستوى الولاية الرابعة التاريخية يجعلنا أمام إشكال كبير وهو مايفرض علينا واجب التذكير بإنجاز مسار هذا المجاهد. إنه لمن الأهمية بمكان في هذا الصدد ونحن نتابع بكل أسف ما ترتب عن هذا الحدث من ردود أفعال وتفاعلات على مستوى المجموعة الوطنية بفئاتها المختلفة السياسية والنقابية وجمعيات المجتمع المدني أن نذكر بعلاقة هذا المجاهد بثورة التحرير التي ستبقى رغم مواقف الرجل إزاء مسار الأحداث رصيدا شخصيا مشرفا لا يمكن لأية جهة النيل منه.

فالأكيد أن المجاهد سي لخضر بورقعة كان قد التحق مع مطلع سنة 1956 بالثورة على مستوى المنطقة الرابعة وألحق بمجموعة من المجاهدين الذين قاموا بتأمين اللقاء الذي ضم مجموعة من الطلبة بعدد من قادة الثورة وهم الشهدين “محمد العربي بن مهيدي و عبان رمضان” بالإضافة للمجاهد “اوعمران” حيث أخضع الطلبة لتكوين سياسي وعسكري في الوقت الذي كان فيه أولئك القادة يحضرون للالتحاق بمؤتمر الصومام التاريخي وبالنسبة لهذا المجاهد فقد كلف بعد مؤتمر الصومام بمهمة ضمن المنطقة الجنوبية كانت الغاية منها تنظيم وتحسيس وتأطير الجماهير الشعبية للالتفاف حول أهداف الثورة. وبالنظر لما تميزت به هذه الشخصية من كفاءة في أثناء المهام المنوطة بها وما أبداه من شجاعة ميدانية في مواجهة العدو أثناء المعارك ضد قوات الاحتلال الفرنسي ألحق بالكتيبة ازوبيرية التي عرفت بنشاطها المكثق بالناحية الرابعة المنطقة الثانية الولاية الرابعة التاريخية. وما يجدر ذكره في هذا الصدد أن تلك الكتيبة قد واجهت من خلال معارك شرسة السفاحين الفرنسيين “ماسيو” و “بيجار” ويجمع رفاق المجاهد سي لخضر بورقعة على تميزه بالإشراف على توجيه المعارك ضد قوات الاحتلال مما رشحه لتولي المسؤولية السياسية والعسكرية على مستوى الناحية الرابعة المنطقة الثانية وما لبث أن عين سنة 1960 كعضو بمجلس هذه المنطقة مع ترقيته كنقيب في توليه مباشرة مسؤولية الإشراف على المنطقة الثانية (البليدة). ومع نهاية سنة 1960 رقي المجاهد سي لخضر بورقعة لرتبة رائد وكانت تربطه علاقة وثيقة بالعقيد محمد بونعامة قائد الولاية الرابعة التاريخية والذي عينه كعضو بمجلس هذه الولاية وبنفس التصميم والإرادة واصل مشواره الجهادي في الوقت الذي سقط فيه سي بونعامة شهيدا في ميدان الشرف سنة 1961. ومع استرجاع الاستقلال الوطني واحتفالا بالانتصار كان سي لخضر ضمن كتائب جيش التحرير الوطني التي قدمت عرضا عسكريا بالعاصمة تم فيه لأول مرة رفع العلم الوطني. ولا يفوت المنظمة الوطنية للمجاهدين أن تذكر بعضوية سي لحضر بورقعة في المجلس الوطني للثورة الجزائرية (CNRA) ويعد من القلائل الذين لا يزالون على قيد الحياة. ومن ناحية أخرى فإن المنظمة الوطنية للمجاهدين تحتفظ بحقها في المتابعة القضائية للجهات التي عمدت إلى إعطاء اسم آخر لهذا المجاهد غير اسمه الحقيقي وتشويه تاريخه المشرف.


تأكيد خبر وفاة رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي في الأعلام الجزائري …


الجزائر – الفريق قايد صالح يشيد بصحفي التلفزيون الجزائري ” كريم بوسالم”

0 vue0 commentaire

Comments


bottom of page