top of page
Photo du rédacteurAA

ملف/الجزائر: بالاسماء سماسرة بيع الأطفال في مخيمات تندوف لمنظمات إسبانية… تجنيد الأطفال



بالاسماء سماسرة بيع الأطفال في مخيمات تندوف لمنظمات إسبانية… تجنيد الأطفال.

عملية تنصير ابناء المحتجزين بمخيمات تندوف وبيعهم لعائلات اسبانية جريمة من الجرائم المشتركة بين البوليساريو وحاضنها


عملية “بيع” أو مقايضة (طفل مقابل معونة شهرية) للاستفادة من امتيازات مادية تبعث بها العائلات الاسبانية إلى العائلات البيولوجية بمخيمات تندوف مقابل التخلي عن أبنائهم.


منظمة إسبانية: البوليساريو تستغل الأطفال لأغراض سياسية و هو أمر مرفوض

قال المنتدى الكاناري الصحراوي وهي منظمة غير حكومية إسبانية يوجد مقرها بجزر الكاناري، أن برنامج العطل لأطفال مخيمات تندوف في إسبانيا يستغل لأغراض سياسية من طرف البوليساريو. المنتدى أدان ما وصفه ب “الاستغلال الغير أخلاقي ” للأطفال من طرف البوليساريو لأغراض سياسية خلال عطلة الصيف عند استضافتهم من قبل أسر في إسبانيا.

المنظمة الإسبانية حذرت في بلاغ لها من هذا الاستغلال الغير أخلاقي، موضحة أن برنامج العطل لأطفال مخيمات تندوف في إسبانيا، بروم إلى إبعادهم بشكل مؤقت عن ظروف الحياة الصعبة بالمخيمات لتوظيفه شيئا فشيئا في أغراض سياسية من قبل قادة البوليساريو.

بلاغ المنظمة ندد بإقحام الأطفال، منذ وصولهم إلى إسبانيا، في عدد من الجهات في مسيرات ومظاهرات بحملهم لافتات وشعارات سياسية، حيث يتم إيهامهم بأن الأمر يتعلق بالمشاركة في احتفالات، مشيرا إلى “أن بعض عائلات الاستقبال اصطحبوا في 8 يوليوز أطفالا إلى حديقة لاس بالماس لحضور مهرجان كان مخصصا من حيث المبدأ لألعاب الأطفال، ليتضح فيما بعد أن الأمر يتعلق بملتقى سياسي لجبهة البوليساريو”.

ذات الوثيقة أوضحت أن في إشبيلية، تم وضع أطفال من مخيمات تندوف في مقدمة مسيرة دعائية لفائدة الانفصاليين، منتقدة هذا الاستغلال ” الفاحش والغير أخلاقي للأطفال ” من خلال إقحامهم في أعمال كان يجب إبعادهم عنها، واصفة ذلك ب ” جريمة الانتهاك الجسيم لحقوق القاصرين”، قبل أن تدين انخراط بعض عائلات الاستقبال الإسبانية في هذه الإستراتيجية الشمولية للبوليساريو.

ويتضمن برنامج ما يسمى ” عطل في سلام ” إرسال كل سنة مجموعة من أطفال مخيمات تندوف نحو بلدان يتوفر فيها الانفصاليون على عدد من المتعاطفين من المجتمع المدني الذي يستقبلهم.

ويعمل المشرفون على هذا البرنامج من البوليساريو على تحويل هذه “المخيمات الصيفية” إلى حملة حقيقية للدعاية وجمع الأموال لفائدة الانفصاليين. العائلات تلتزم الصمت خوفا من بط ش قيادة الانفصاليين.

وقضية الاستغلال البشع للأطفال ليست جديدة، ولكنها مرتبطة بنشوء هذه الحركة، التي لم تترك مجموعة منحرفة إلا وتحالفت معها، من قطاع الطرق وتجار المخدرات والاتجار في البشر وصولا إلى التحالف مع التنظيمات الإرهابية.

تجنيد الأطفال يضع البوليساريو تحت طائلة المحاسبة الدولية انتهاكات لحقوق الطفل تقوم بها جبهة البوليساريو في خرق للمواثيق الدولية ذات الصلة تزيد من قتامة المشهد في مخيمات تندوف.


انتهاكات لحقوق الطفل تقوم بها جبهة البوليساريو في خرق للمواثيق الدولية ذات الصلة تزيد من قتامة المشهد في مخيمات تندوف.

واقع مأساوي تواجه جبهة البوليساريو الانفصالية اتهامات بانتهاكاتها للأعراف والمواثيق الدولية وذلك بفرضها على أطفال مخيمات تندوف حمل السلاح وتجنيدهم والزج بهم في الصراعات، وهي خطوة من شأنها أن تعمق عزلة الجبهة، بعد أن اتضحت للمجتمع الدولي الصورة القاتمة لأوضاع الأطفال داخل المخيمات.

أدان التحالف الدولي للدفاع عن الحقوق والحريات بشدة جبهة البوليساريو الانفصالية بسبب تجنيدها الأطفال واستغلالهم والزج بهم في مناطق الصراعات والحروب، وهو ما يشكل جريمة دولية ويضع كافة المسؤولين عن ذلك تحت المساءلة والملاحقة القانونية الدولية.

وجاء في بيان إعلامي للتحالف أنه “في إطار التحقيقات والمتابعات التي يجريها توصل بشريط فيديو يجري تداوله على وسائل التواصل الإجتماعي يظهر عددا من الأطفال يحملون السلاح، وأوضح المقطع أنه لأطفال في منطقة تندوف ويظهرهم وهم يتدربون على الرمي بالسلاح ويجري تلقينهم وتحريضهم على المشاركة في الصراع الجاري والقائم مع المغرب”.

وسبق أن اتهمت الجبهة بتجنيد الأطفال، في خطوة تكشف إصرارها على خرق المواثيق الدولية بإقحامها الأطفال في النزعات.


وأكد محسن الندوي، رئيس المركز المغربي للدراسات الإستراتيجية والعلاقات الدولية، أن إدانة “التحالف الدولي وتجريمه لتجنيد الأطفال واستغلالهم والزج بهم في مناطق الصراعات والحروب باعتبار ذلك جريمة دولية توجب الملاحقة والمتابعة الدولية لكافة المتورطين بذلك، دليل على متابعته ورصده لكل الخروقات والانتهاكات للاتفاقيات والمواثيق الأممية المتعلقة بحقوق الطفل والتي جرت في الآونة الأخيرة بمخيمات تندوف”.

وتابع محسن الندوي في تصريح لـ”العرب”، أن “تجنيد ميليشيات البوليساريو للأطفال في معركة الكركرات، على خلفية التوتر السياسي في المنطقة، بعد العملية الأمنية الناجحة التي قامت بها القوات المسلحة الملكية المغربية بمعبر الكركرات الحدودي، هو انتهاك واضح لحقوق الطفل والمواثيق الدولية ذات الصلة، وذلك بإقدام قيادة الجبهة الوهمية على استغلال الأطفال الصغار من أجل تدريبهم على حمل السلاح”.

ورأى الندوي أن تجنيد الأطفال من طرف البوليساريو ومنحهم السلاح من أجل تدريبهم على القتال يعد تحديا لكل قرارات مجلس الأمن، ومن شأن هذه الممارسات أن تعمق عزلة الجبهة وتثبت للعالم قتامة الأوضاع بمخيمات تندوف.

وفي تحدّ صارخ للقوانين المنظمة لحقوق الطفل توظف الجبهة الانفصالية أطفال المخيمات من أجل جلب تعاطف المنظمات الأجنبية التي تجهل حيثيات الملف المفتعل حول الصحراء المغربية.

ورصدت “العرب” مجموعة من الفيديوهات التي توثّق لتجنيد الأطفال دون سن الرشد بمخيمات تندوف يلبسون الزيّ العسكري ويحملون سلاح الكلاشنيكوف، وهو ما يعتبر حسب حقوقيين جريمة موثقة تستوجب اطلاع اللجنة الأممية لحقوق الطفل على هذه الانتهاكات الحقوقية.


وحظرت الاتفاقيات الدولية تجنيد الأطفال واستعمالهم في العمليات العدائية سواء تلك المتعلقة بالمنظومة القانونية للقانون الدولي الإنساني، أو تلك المتعلقة بالقانون الدولي لحقوق الإنسان.

واعتبر النظام الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية لعام 1998 في المادة الثامنة، أن تجنيد الأطفال دون سن الخامسة عشرة من العمر إلزاميا أو طوعيا في القوات المسلحة أو في جماعات مسلحة أو استخدامهم للمشاركة فعليا في الأعمال الحربية، جريمة حرب وانتهاك خطير للقوانين والأعراف السارية على النزاعات المسلحة غير ذات الطابع الدولي.

وندد الموقع الإسباني “تريبونا ليبري آنفو” بالوجه الحقيقي والبشع لجبهة البوليساريو التي تستخدم الأطفال كأصل تجاري من أجل مواصلة الاستفادة والعيش على المساعدات الإنسانية وزيادة ثراء أعضائها، بعد ثبوت تورط الجبهة، حسب مصادر مطلعة، في اختطاف عدد كبير من الأطفال من أحضان أمهاتهم قبل شهرين ودفعهم لحمل السلاح.

وتشير تقارير إلى أن الجبهة الانفصالية لم تقتصر على تجنيد الأطفال قسرا، بل تقوم قياداتها بالزج بهم في أعمال شاقة وإجبارهم على خوض مناورات عسكرية وفصلهم عن ذويهم وتربيتهم على التحريض والعنف وثقافة الكره.

وأكدت ذات التقارير استفادة التنظيمات الجهادية من هؤلاء الأطفال بعدما أضحت مخيمات تندوف من أكثر المناطق متاجرة بالأطفال الذين لا تقل أعمارهم عن 13 سنة، وتجنيدهم وتدريبهم على حمل السلاح.

وكان زعيم جبهة “البوليساريو” الانفصالية إبراهيم غالي قد أشرف في مارس الماضي على تخرج دفعة جديدة من أطفال عسكريين بمخيمات في تندوف.

وأمام هذا الوضع، يرى خالد السموني رئيس مركز الرباط للدراسات السياسية والإستراتيجية، أنه “ينبغي على المنظمات الحقوقية الوطنية والدولية إثارة انتباه لجنة الأمم المتحدة لحقوق الطفل بالوضعية المأساوية للأطفال في مخيمات تندوف للتدخل الفوري من أجل منع تجنيد الأطفال”.

ودعا السموني إلى احترام اتفاقية حقوق الطفل والبروتوكولات الملحقة بها التي تحميهم من كل الانتهاكات.

وحمل حقوقيون مغاربة المسؤولية للجزائر لحمايتها جبهة البوليساريو، وعزل المخيمات عن المنظمات الحقوقية والمجتمع الدولي، لكي لا يتم الوصول إلى الحقائق التي تورط الجبهة في انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان والطفولة.

وأكد تحالف الصحراويين المغاربة في أوروبا من أجل التنمية والتضامن، أن العديد من الأطفال لقوا حتفهم بعد استخدام عبوات ناسفة قبل أن يدفنوا في سرية، بينما يتم تجنيد الناجين في الجيوش أو العصابات المسلحة أو الجماعات الإرهابية.

ونبه الأمين العام للتحالف، علي جدو، المجتمع الدولي إلى “الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في مخيمات تندوف”، مطالبا بالتدخل بشكل عاجل لوضع حد لمحنة أسرنا المحتجزة في معسكرات القمع بتندوف تحت سيطرة جبهة البوليساريو التي تنتهك حقوق الإنسان الأساسية”.

0 vue0 commentaire

Comentários


bottom of page