مرصد الصحراء ينبه المنتظم الدولي الى تهديد البوليساريو للأمن والسلم الدولين وانعكاساته على المنطقة
السيدة عائشة الدويهي رئيسة مرصد الصحراء للسلم والدمقراطية وحقوق الإنسان
العيون، 16/11/2020:يثير مرصد الصحراء للسلم والديمقراطية وحقوق الانسان، الانتباه لما يقع في المعبر الحدودي الكركارات على مدى أكثر من ثلاثة أسابيع من تطور للأمور، والذي تمتد ارهاصاته الاولى لسنة 2016، بعد تطاول جبهة البوليساريو على المنطقة العازلة بالقيام ببعض الأنشطة المحظورة في خرق سافر لاتفاقية وقف اطلاق النار لسنة 1991، عبر تنظيم بعض الاحتفالات والتدريبات وبناء بعض المنشآت، لتزداد حدتها مؤخرا بالنداءات المتوالية لقيادة تنظيم البوليساريو المطالبة “بالتصعيد والمقاومة والنضال على كل الجبهات ومراجعة التعاطي مع الأمم المتحدة” تنفيذا لقرار المؤتمر 15 للجبهة، حيث ضاعف تنظيم البوليساريو من تحركاته لتغيير الوضع القائم بالمعبر الحدودي الكركارات بالزج ببعض عناصره لقطع حركة انسيابية الأشخاص والسلع والقيام بأعمال تخريب للطريق والزج بالأطفال في الأعمال الاستفزازية لقوات المينورسو وللعالقين بالمعبر. حيث يعتبر مرصد الصحراء أن التهديدات المستمرة لجبهة البوليساريو للعودة لحمل السلاح والدعوات المستمرة بمراجعة طريقة التعامل مع بعثة المينورسو والمنظومة الأممية ككل، وعدم امتثالها للقرارات الأممية وخصوصا القرارين 2414 و2440 والقرار الأخير 2548 المطالبة بالتسوية السريعة للخروقات العديدة للاتفاقية العسكرية رقم1؛ هو ابتزاز للمجتمع الدولي وتملص من التزاماتها الدولية المتعلقة باحترام اتفاقية وقف إطلاق النار. كما نعرب عن انشغالنا الكبير حول الزج بالمدنيين في هكذا تحركات غير مقبولة وتعريض حياتهم للخطر، والى سياسة تجييش العواطف لدى ساكنة المخيمات ببيعها وهم “النصر القريب” من خلال الاخبار المضللة والزائفة، والإشادة بالحرب والبطولات العسكرية والتشجيع على أعمال البلطجة؛ في تصريف منها للاحتقان الذي تعيش على وقعه المخيمات بعد توالي الاحتجاجات والمظاهرات وبشكل مستمر لسنة ونيف، كما نبه ذلك القرار الاممي رقم S/2019/282؛ هذه الاحتجاجات التي أصبحت تنتفض في وجه القيادة منددة بالفساد المستشري بين عناصرها، من مسيرات عطش ومظاهرات منددة بالمساس من حرية التنقل ومطالب للكشف عن ضحايا الاختطاف والاختفاء القسري والاعتقال والاعدام التعسفي وظاهرة قضاة الشارع الذين أصبحوا يترصدون لعمليات نهب المساعدات الإنسانية بعد ان فقدوا الثقة في قيادة التنظيم. ونحن ننبه الى خطورة عواقب تغيير الوضع القائم، نأكد على أن تمادي جبهة البوليساريو في خلق أجواء التوتر واللعب على وتر تهديد الاستقرار في منطقة الساحل والصحراء؛ وهي المنطقة المفتوحة على المخاطر وعلى تنامي العمل الاجرامي والارهابي وعمل الجماعات المسلحة والمعاملات غير المشروعة، والتي لا تتحمل أي وضع محتقن آخر؛ لهو تهديد للأمن والسلم الدوليين، مما يحملها تبعات عرقلة البحث عن حل سياسي للنزاع حول الصحراء بنسفها لكل التراكم الايجابي للعملية السياسية والزخم الذي خلفته المائدتين المستديرتين جنيف1 وجنيف2.
Comments