top of page
Photo du rédacteurAA

ماذا حدث حتى أصبح عسكر الجزائر ودمياته أكبر عدو لمصالح المغرب أينما وجدت، خصوصا في إفريقيا والاتحاد



ماذا حدث حتى أصبح عسكر الجزائر ودمياته أكبر عدو لمصالح المغرب أينما وجدت، خصوصا في إفريقيا والاتحاد الأوروبي؟ ماذا ستستفيد الجزائر؟

إن قصة البلدين الشقيقين، المغرب والجزائر، تثير فعلا الاستغراب؛ بل وتجعل المتمعن في تاريخهما وجغرافيتهما وقصص كفاحهما للاستعمار يصاب بصداع نصفي، إن لم يكن كليا يشل حركة الدماغ عن التفكير السليم وهو يلاحظ درجة العداوة التي تصبها الجزائر في واقع العلاقات بينهما.معروف لكل متتبع لملف الصحراء أنّ النظام الجزائري متورط في نزاع الصحراء عسكرياً ودبلوماسياً ومالياً وإعلامياً، فالجيش الجزائري هو الذي يدرب في مدارسه وأكاديمياته العسكرية ميلشيات جبهة تندوف الانفصالية، وهو الذي يحتضن قواعدها العسكرية ويوفر لها أسلحة ثقيلة بما فيها صورايخ ودبابات قد لا تملكها بعض الدول الإفريقية المجاورة، بل إن الجيش الجزائري خاض معارك مباشرة ضد المغرب في الصحراء، وأبرز مثال على ذلك معركة أمغالا في فبراير1976 التي أسر فيها المغرب أزيد من 100 ضابط وجندي جزائري تم تسليمهم فيما بعد للصليب الأحمر الدولي بعد وساطة عربية ودولية.

ماذا حدث ويحدث بين بلدين اختلطت دماء أبنائهما في أكثر من واقعة ضد جيوش فرنسا من أجل الاستقلال والكرامة، سواء هنا على أراضيهما أو هناك ما بعد البحر المتوسط يوما ما في تاريخ محاربة النازية؟

ماذا حدث حتى تصبح الجزائر أكبر عدو لمصالح المغرب أينما وجدت، خصوصا في إفريقيا والاتحاد الأوروبي؟ ماذا ستستفيد الجزائر؟ أوضح الكاتب الصحفي عبد العزيز كوكاس، أن وهما كبيرا يكيّف المواقف الجزائرية، يكمن في اعتقادها بكون عائدات النفط التي تستغلها في غير جهود تنمية بلادها والنهوض بأوضاع شعبها قادرة على شراء المواقف والتأثير في السياسات.

وأحال كوكاس، في تفسير الخلفية التاريخية لموقف الجزائر العدائي تجاه المغرب، من خلال كتابه “جبهة بوليساريو.. من حلم التحرر إلى أوهام الانفصال”، على وصف صحافي جزائري في مقال له بجريدة لوماتان الجزائرية عدد 29 أكتوبر 2013 تحت عنوان “لماذا تكره الجزائر المغرب” بالقول إن “النخبة الجزائرية تعيش مشكلة حقيقية مع المغرب، أنها تؤاخذ عليه ما تسميه النرجسية التاريخية، أي أنه أقدم دولة/ أمة في المنطقة وأنه يتصرف باعتباره كذلك”.

ويضيف الصحافي الجزائري أن “الجزائر ربت أجيالا بكاملها على فكرة كون مغرب قوي يشكل بالضرورة خطرا على الجزائر، لأن “نزعة التوسع راسخة في جينات الإمبراطورية الشريفة”.. إنها وراثة أفكار وتصرفات توضح انخراط مجموع الصحافة الجزائرية دون تحفظ في الخطاب الرسمي، ولا يستطيع المغرب شيئا في هذا الهذيان الهوسي الاكتئابي سوى أن ينتبه إليه ويأخذه بعين الاعتبار، أي أن يستعد لجوار عدواني سيستمر لفترة طويلة، لأنه لا وجود لسياسة يمكنها تعويض سرير التحليل النفسي”.

0 vue0 commentaire

Comentarios


bottom of page