top of page
Photo du rédacteurAA

ما معنى: ” تِكشبِيلة تِوليولة ما قتلوني ما حياوني داك الكاس اللي عطاوني الحرامي ما يموتشي جات



” تِكشبِيلة تِوليولة ما قتلوني ما حياوني داك الكاس اللي عطاوني الحرامي ما يموتشي جات خبارو في الكوتشي…”

من منا لم ينشد هذه الأغنية عندما كان صغيرا ؟  لكن هل نعلم معنى كلماتها والمأساة التي تنطوي عليها؟ هذه من أغاني الموريسكيين والأندلسيين المهاجرين من الأندلس يصفون فيها مأساتهم ومعاناتهم في الطريق ومعاني ألفاظها:

ف “تِك شبيلة” تعني “طريق اشبيلية” و ربما المورسكيون الذين هاجروا إلى المغرب آنذاك قد غلبت على لسانهم العجمة فكانوا ينطقون القاف كافا ثم تلقفها المغاربة جميعا بعجمتها.

“توليولها” رغم أن الأستاذ حمزة الكتاني فسرها بأن النصارى هم من سيولون إليها و الضمير عائد إلى الأندلسيين و هنا يصبح المعنى ” تكشبيلة تولِّيولها ” ” طريق اشبيلية ستعودون لها ” وهذا تعبير عن حنين الأندلسيين إلى العودة إلى أرضهم بأشبيلية.

“ما قتلوني ما حياوني…ذاك الكاس اللي عطاوني” أثناء تهجير المورسكيين من الأندلس كان بعض النصارى يجبرونهم على شرب الخمر حتى يسمحون لهم بالمرور زيادة في احتقارهم و إذلالهم فهم بهذا ليسوا أمواتا و ليسوا أحياءا من شدة الذل.

إن استمرار هذه الأغنية بيننا إلى اليوم دليل على تجدر الأندلس في عمق ذاكرتنا الجماعية رغم مرور القرون على مأساة سقوطها و من واجبنا الحفاظ عليها لتستمر على ألسننا و ألسن أطفالنا لعلنا بذلك نحفظ ذكرى الأندلس في وجداننا.


1 vue0 commentaire

Comments


bottom of page