فضيحة جزائرية والمروك طبعاً هو السبب .. وأوكرانيا ” عاقت ” فطنت باللعبة وأهانت الجزائر في عقر دارها إهانة ما بعدها إهانة بعد غضب روسيا على موقف صديقتها الحميمة ” الجزائر الشمالية “، حيث لم تكن تظن أنها ستتخذ موقف ” الإمتناع ” عن التصويت في الجمعية العامة للأمم المتحدة، بل كانت متأكدة من أنها ستقف بجانبها وستدعمها دبلوماسياً وستصوت ضد القرار الذي يدينها حول الوضع بينها وبين أوكرانيا، إسوة بصديقتها سوريا.
“سفارة أوكرانيا في الجزائر تقع في المحظور و تنشر بيانا تدعو فيه للتطوع من أجل التوجه للقتال في أوكرانيا ضد الروس، وكأنه إعلان عن تشكيل مرتزقة، لكن الخارجية الجزائرية تجبرها على حذف البيان…” الناطق الرسمي باسم كبرانات فرنسا حفيظ دراجي
سفارة أوكرانيا في الجزائر تقع في المحظور و تنشر بيانا تدعو فيه للتطوع من أجل التوجه للقتال في أوكرانيا ضد الروس، وكأنه إعلان عن تشكيل مرتزقة، لكن الخارجية الجزائرية تجبرها على حذف البيان… pic.twitter.com/Byhb3oUFIA — hafid derradji حفيظ دراجي (@derradjihafid) March 4, 2022
أرادت ” الجزائر الشمالية “، أن تتذارك الموقف، وتبين لروسيا أنها بجانبها، حيث قامت وزارة العدل بنشر تغريدات على موقعها بالتويتر يوم أول أمس 11 مارس 2022، تمجد ما قامت به روسيا، وتهاجم أوكرانيا وتصفها بالنازية ! (عمدوا على نشر ذلك، في موقع وزارة العدل، وليس وزارة الخارجية للتمويه !). وقد جاء في التغريدات ما يلي :
-“ندعم روسيا بشكل كامل في الحرب ضد النازية على أراضي أوكرانيا، هذا هو الموقف الرسمي”. ثم : “يجب ألا يعاني الناس من تصرفات السياسيين الأوكرانيين، السيد زيلينسكي يقتل مواطنيه، روسيا لا تقاتل مع أوركرانيا، لكن مع النازية”. وآخرها : “نحن من أجل عالم خال من النازية ”.
لكن بعد ما أحتجت سفارة أوكرانيا في الحزائر، على هذا التصرف، قامت وزارة العدل بحذف التغريدات، التي لا علاقة لها أصلا بالوزارة، ولا بقطاع العدالة ( لم تنشر في الموقع سوى للتمويه بغباء !)، خرجت ببيان نشره التلفزيون العمومي الجزائري، قالت فيه أن موقعها الرسمي على “ تويتر ” تعرض اـ” هجوم سيبيراني” وأن منفذيه قراصنة مغاربة. قبل حتى أن تبدأ التحقيق (تهمة المغرب جاهزة دائماً، رغم أنه لو فكروا قليلاً، لو كانت بالفعل هناك قرصنة، لقرصن موقع وزارة الخارجية أو وزارة الدفاع، وليس وزارة العدل التي ليس فيها سوى معلومات عن محاكمات المعارضين والحراكيين بتهم واهية، وأحكام عبر الهاتف !). ★لا شك أن سفارة أوكرانيا، التي طبعاً لها ملحقين ومخبرين، فطنت بالأمر، وقامت هي الأخرى بنشر تغريدة على موقها بالفايسبوك، دون اللجوء إلى الطرق الدبلوماسية،قالت فيها مباشرة دون مقدمة : “نظرا للهجوم الإلكتروني والقرصنة التي تعرض لها الحساب الرسمي لوزارة العدل بالجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية على التويتر في 11 مارس 2022، تطلب سفارة أوكرانيا بالجزائر من السلطات الجزائرية المختصة التكرم بإجراء تحقيق عاجل في ذلك الحادث بغية تحديد الأطراف المتسببة في الاختراق”. ودعت السفارة الأوكرانية، السطات الجزائرية إبلاغها بنتائج التحقيق وفقاً للنظام المعمول لديها (شاهدوا صورة الموضوع). ★ أن تأمر بهذه الطريقة، سفارة، عبر صفحة بموقع من مواقع التواصل الإجتماعي، دولة “عظمى وقوة ضاربة“، بفتح تحقيق عاجل، وإبلاغها بالنتائج، ليس أهانة ما بعدها إهانة ؟!!.
فمزيداً من الغباء ومزيداً من الإهانات والفضائح•
コメント