كما أن في بعض الأحيان الأمور تدور ، فإن من خلال تعيين البشير السيد مسؤول عن دعايته في المناطق الجنوبية المغربية ، قدمت البوليساريو ، على طبق من ذهب ، هدية ثمينة للمملكة المغربية. في وقت قصير ، سيتم إعدام المئات من ناشطين البوليساريو في المهجر و في الأقاليم الجنوبية و ذلك بعد اتهامهم بالاندساس لصالح المغرب. شاهد على ذلك عمليات التطهير التي قادها في الماضي البشير الخبير في تلفيق التهم و التعذيب. حيث تم اتهام مئات من المناضلين الصحراويين بالاندساس أحيانًا بأجور مغربية ، أحيانًا بأجور فرنسا وأحيانًا بأجور موريتانيا.
هذا القاتل ، خاطف الطفلة الصغيرة في انواذيبو (التي أحتفظ بذكر اسمها احترامًا لها ولأسرتها الكريمة) ، مكانه في السجن. بحجة أنه سيتولى مسؤولية تعليمها ، انتهى به الأمر في نهاية المطاف بتوقيف دراستها و الزج بها بعيداً عن الكلية ليتزوج بها قهرا.
لا تستطيع هي ولا أقاربها أن يفعلوا غير الرضوخ للرغبات الشريرة لهذا الشيطان. بعد سنوات تمت عودتها إلى نواديبو و الحكمد للله . ولكن ، للأسف ، كانت هذه العودة من دون الثقافة التي وعد بها سابقا البشير سيد الذي يفترض اليوم انه الوزير المسؤول عن الشتات الصحراوي وما يلقب بـ “الأراضي المحتلة”.
من المؤكد أن هذا المتعطش للدماء ، في الوقت الحاضر ، يميل إلى إعداد سيناريو مكيافيلي للقضاء على أولئك الذين يقفون وراء إنشاء المبادرة الصحراوية من أجل التغيير ، وعلى الأخص السيد ولاد موسى و السيد باريك الله الحاج لا شك أن المضيفين القادمين لسجن “الرشيد” سيشملون أعضاء هذه المبادرة حيث المتعطشين للدم السيد البشير السيد ونائبه الجلاد محمد سالم عبد الواحد لالسنوسي الذي كان مديراً لتلك السجن ،لن يترددوا لممارسة عليهم آخر المستجدات في التعذيب تستحق المقارنة بأساليب الجستابو في عهد النازية. في المستقبل ، علينا أيضاً أن نتوقع تصفيات جسدية في صفوف كل أولئك الذين لا يوافقون على سياسة هذا الجلاد ، سوي كانو في صفوف الصحراويين الموالين للمغرب أو الصحراويين الموالين للبوليساريو.. البصمات التي سيتركها البشير مصطفي السيد في منصبه الجديد بدون شك لن و لم تختلف عن تلك التي تركها في الماضي و المملئة بدماء ضحايا أبرياء.
Comments