سعيدة بن حبيلس، من أخطر الأفاعي شديدة السمية في الجزائر.
ظهر وجه سعيدة بن حبيلس، التي صارت تطل بشكل مستمر على القنوات التلفزيونية والإذاعة وكذا صفحات الجرائد في لقاءات وحوارات وتصريحات لا تخلو من التنميق والمغالطة، وطبعا تخوين الآخرين بإخراج فزاعة الإرهاب رغم أن رسالة الشعب لها كانت واضحة ويمكن تلخيصها في قيام سكان برج بوعريريج في نهاية شهر مارس 2020 بطردها من مدينة راس الوادي، حيث كانت تجتمع ببعض النشطاء في هيئة الهلال الأحمر التي تشرف عليها وتطمح للمواصلة، كيف لا وقد تم تزكيتها كمرشحة وحيدة لعهدة جديدة في إلى غاية 2022 وتجديد الثقة في شخصها خلال أشغال الجمعية العامة للهلال الأحمر الجزائري التي احتضنها أحد الفنادق بوسط مدينة برج بوعريريج في 15 مارس 2018، وذلك بعد المصادقة على التقريرين المالي والأدبي للعهدة السابقة بحضور 180 عضوا من بين 192 المشكلون للجمعية، لتبرز مفارقة تزكية الصالونات ورفض الشارع بعد عام واحد بالضبط.
وتمضي بن حبيلس قدما في نضالها من أجل تلميع صورتها بالتصريح على أنها ستواصل نشر ثقافة التضامن والتطوع وتثمين دور الدولة الجزائرية وتحقيق العدالة الاجتماعية، والظاهر أنها تجهل حقيقة هاته العبارات القيمة، فبعدما شاركت في دعم الانقلاب السافر على الإرادة الشعبية في 1992 لتصبح وزيرة منتدبة لدى رئيس الحكومة، مكلفة بالتضامن الوطني، سارعت لنصرة الجنرال المتقاعد خالد نزار بعد التحقيق معه من قبل القضاء السويسري تبعا لشكوى جزائريين ضده في قضايا تتعلق بالتعذيب وجرائم حرب.
قال الحراكي والسياسي الجزائري شوقي بن زهرة أن العميلة الفرنسية بن حبيلس تتهم الجمعيات الخيرية بأن مصادر تمويلهم مشبوهة
وأضاف المتحدث ذاته في منشور على حسابه فيسبوك، “بعد أن استنكر كل الجزائريين غياب الهلال الأحمر خلال أزمة الأكسجين، خرجت سعيدة بن حبيلس للتهجم على الجمعيات الخيرية على أن مصادر تمويلهم من أوروبا وهي مشبوهة في وقت أنه لولاهم لكان الجزائريون يموتون بالآلاف في وقت أن النظام لم يحرك ساكنا لإنقاذ أرواح الشعب مع العلم أن الأموال القادمة من أوروبا هي من تبرعات الجالية الجزائرية”.
وتابع المتحدث ذاته، “للتذكير أن مسؤول في المخابرات الفرنسية كشف أن سعيدة بن حبيلس كانت مخبرة لدى المخابرات الفرنسية في التسعينات، وهي نفسها قالت في حصة تم بثها في التلفزيون العمومي أنها لها “أصدقاء” في المخابرات الفرنسية وتتواصل معهم إلى حدود الساعة”.
سعيدة بن حبيلس عميلة المخابرات الفرنسية تجد كل الدعم من العصابة الحاكمة.
سعيدة بن حبيلس من المسؤولين البارزين الذين يجب فتح تحقيق معهم ومحاسبتهم، فقد حان دورها لإخراج ملفاتها والرد على كل ما اقترفته في حق الشعب الجزائري وما تسببت به من مآسي، وكذا قذفها لخيرة أبناء الجزائر ورميهم بتهمة الإرهاب، آن لها أن ترحل وتدفع فاتورة نفقاتها المرتفعة..
قد دافعت بن حبيلس عن مثيلها وتمادت إلى تجريم صاحبي الشكوى بدعوى أنهما ينتميان إلى منظمة إسلامية “إرهابية”، كمحاولة لذر الرماد في العيون وتبرير ما تعرض إليه مواطنان جزائريان من تعذيب وتنكيل من غير وجه حق بإيجاد ذريعة لإجرام ووحشية جنرال سفاح مرتزق، على أنها دفاع عن الديمقراطية والنظام المدني أو كما يزعم الانقلابيون إنقاذ الجمهورية، ولكن الزمن اليوم تغير ولم يعد هناك مجال للمغالطة والتضليل وما حدث من تجاوزات وإزهاق أرواح الأبرياء وما يحدث الآن من استغلال النفوذ وتبديد المال العام واستعمال تبرعات الشعب للعلاج الخاص في الخارج يجب أن يتوقف وتتم محاسبة المسؤولين فقد انتهى عهد السطوة على الدولة والتخريب وتخوين الشرفاء وتهميش الكفاءات.
سعيدة بن حبيلس من المسؤولين البارزين الذين يجب فتح تحقيق معهم ومحاسبتهم، فقد حان دورها لإخراج ملفاتها والرد على كل ما اقترفته في حق الشعب الجزائري وما تسببت به من مآسي، وكذا قذفها لخيرة أبناء الجزائر ورميهم بتهمة الإرهاب، آن لها أن ترحل وتدفع فاتورة نفقاتها المرتفعة.
ابن سعيدة بن حبيلس رئيسة الهلال الأحمر الجزائري والذي يشغل كمدير مكتب الخطوط الجوية الجزائرية في لندن.
يعتبر أغلبية رؤساء مكاتب الجوية الجزائرية في الخارج، وموظفيها، من ذوي النفوذ، حيث سبق لـ “الجمعية الجزائرية ضد ارتفاع تكلفة النقل” أن كشفت عن أسماء ثقيلة من ابناء واقارب كبار المسؤولين الذين تم تشغيلهم في مكاتب ووكالات شركة الخطوط الجوية الجزائرية في الخارج على غرار: شقيق بوتفليقة عبد الغني بوتفليقة كمستشار قضائي واخت زوجة السعيد بوتفليقة في وكالة باريس. وأضافت الجمعية أن من بين العمال تتواجد أيضا زوجة الوزير السابق للصناعة والمناجم، عبد السلام بوشوارب في وكالة الخطوط الجوية الجزائرية بمطار “أورلي” ” Paris-Orly”. كما ذكرت الجمعية أيضا بنات وزير الداخلية السابق الطيب بلعيز في وكالة الخطوط الجوية الجزائرية في تولوز. وكذا نجل الوزير السابق أبو جرة سلطاني، وابن سعيدة بن حبيلس رئيسة الهلال الأحمر الجزائري والذي يشغل كمدير مكتب الخطوط الجوية الجزائرية في لندن.
ابن سعيدة بن حبيلس رئيسة الهلال الأحمر الجزائري والذي يشغل كمدير مكتب الخطوط الجوية الجزائرية في لندن. شقيق الامين العام السابق لاتحاد العمال الجزائريين، عبد المجيد سيدي سعيد. هنالك الكثير من الأسماء الأخرى 90 في المائة من هؤلاء الموظفين من ذوي النفوذ — عقبة مزيان (@OkbaMez) September 8, 2020
Comments