top of page
Photo du rédacteurAA

حوار مع الفنانة التشكيلية وفاء البكري “لوحاتي الفنية تدافع عن المرأة…”

وفاء البكري



وفاء البكري: لوحاتي الفنية تدافع عن المرأة بحثا عن الانصاف والمساواة والكرامة الانسانية

كيف اكتشفت موهبتك الفنية ؟


وأنا في سن لم يتجاوز الخمس سنوات اكتشفت عائلتي اهتماماتي الفنية، وقد ساهم أبي، بشكل كبير،  في توجيهي مند صغر سني، حيث كان يوفر لي الفضاء لتفريغ طاقاتي الابداعية فكانت بذلك الانطلاقة الأولى التي كنت  أحاول رسم وتجسيد فيها مواضيع مختلفة، شأني في ذلك شأن باقي الأطفال الذين يحلمون بتغيير أفضل، وقد توجت تجربتي في التسجيل بالدراسة بأحد المعاهد المختصة في الفنون البصرية.

كيف ترين الفن التشكيلي اليوم مقارنة مع الماضي ؟

الفن التشكيلي الحالي يختلف بشكل كبير عن الماضي، وهو الامر الذي يدل على أن الفضاء الفني بشكل عام تغير مع التطور الزمني للمجتمع والتحول الرقمي في مجال التقنية  و التواصل الذي تعرفه العلاقات الانسانية في العالم الإفتراضي حيث تقلصت المسافات، وظهرت جوانب فنية ذات بعد آخر، بالإضافة إلي الاهتمام الكبير الذي بدأت تعرفه الفنون البصرية عموما مثل  السينما وفنون الفيديو والصورة. لذلك فعوالم الفن التشكيلي وملامحه تعيش بين واقعين، واقع الماضي وتحديات الراهنية والمرحلية.

تهتمين بشكل كبير في لوحاتك التشكيلية بالمرأة ، ما عي الغاية من ذلك ؟

المرأة نصف المجتمع بل هي المجتمع ككل فهي تقوم بعدة أدوار كانت في التاريخ القريب محضورة عليها فهي صاحبة مسؤوليات في البيت وخارجه. ما يهمنا كوني إمرأة أناضل بطريقتي الخاصة للدفاع عن حقوقها الاساسية عبر استعمال الفن كآداة للترافع عنها. ودلك عن طريق لوحات فنية أعبر فيها عن معاناتها و الصراع التي تعيشه جلهن للخروج من الصمت و الضغط بحثا عن الانصاف والمساواة والكرامة الانسانية. بإختصار الفن هو رسالتي التي من خلالها أعبر بشكل حر لإعطاء القيمة والمكانة التي تستحقها المرأة المغربية، وهي طريقة من الطرق إلى جانب النضالات المستمرة التي لا ينبغي التوقف عنها.

هل هناك أعمال تشكيلية في المستقبل ستكشفين عنها ؟

أعمالي المستقبلية لها رؤية حول الذات بإعتباري إمرأة أنطلقت من تجربة مدرسة الحياة، وحول الوسط الإجتماعي الذي أعيشه يوميا كشاهدة على وضعيات اجتماعية تحرك بداخلي ميولي الحقوقي. فاللوحة هي صورة الحقيقية والمعبرة للواقع ولا أحد يدعي خروجه من منطق الواقع و متغيراته، فأنا جزء من الواقع المعاش ولهذا أعبر بأحاسيسي لما أعيشه، أما تجربتي التقنية فهي تترجم الواقع بالإضافة إلي مساهمتي الفعلية في تطوير الرؤية البصرية في مجال اهتمامي بالعمل وسط المجتمع المدني (الأطفال . و ذوي الإحتيجات الخاصة).

3 vues0 commentaire

Comments


bottom of page