جمعية حقوقية تستعد لرفع دعوة قضائية ضد مطار مليلية المحتلة لتهديدها ارواح ساكنة بلدة مغربية .
تستمر عدة احياء بمدينة بني أنصار المحاذية للثغر المحتل مليلية، العيش في حالة من الرعب و الهلع جل يوم جراء الرحلات الجوية التي يقوم بها مطار المدينة المحتلة و التي تخترق المجال الجوي للمدينة بطريقة غير قانونية وبدون أي إتفاقية في هذا المجال مع السلطات المغربية وتحلق جميعها فوق حي الفيض وأعراس وحي السكة الحديدية، وحي المسجد، ثم المستوصف وعبد المومن وإعاسن، وكاليطا 1، وكالطا 2، ومولاريس. وعلى هذا اقدمت جمعية الريف الكبير لحقوق الإنسان الكائن مقرها المركزي بمدينة بني انصار اقليم الناضور ، على مراسلة مدير المطار بمدينة مليلية التابع لوزارة التجهيز ، معربة عن قلقها في استمرار تحليق هذه الطائرات على مدينة بني انصار و الخطر الذي تشكله على الناس وعلى حقوقهم في الحياة و العيش في بيئة نظيفة بدون ضوضاء ، مذكرا مدير المطار بعدم وجود أي اتفاقية يخول للمطار استعمال أجواء مدينة بني انصار وان الطائرات عند قيامها بمناورة الإقلاع والهبوط تصبح بلدة بني انصار وساكنتها في خطر ، لأنها تدخل المجال الجوي لمدينتنا. مذكرا مدير مطار مليلية المحتلة، بالتاريخ المظلم للملاحة الجوية بمليلية إذ تعج بالحوادث الخطيرة، من بينها حادث 2014، على متن الرحلة 8789 لشركة “ابيريا”، التي ربطت مليلية بمطار براخس بمدريد، إذ كادت الطائرة أن تتحطم لولا تدخل السلطات المكلفة ببرج المراقبة بمطار مدريد، خاصة أن ربان الطائرة، كان في حالة سكر طافح وتبين بعد خضوعه لتحاليل طبية أنه استهلك كمية من الكوكايين، والحادث المأساوي لسنة 1998، بعد سقوط طائرة مقبلة من مالقا، نحو مليلية المحتلة على مستوى منطقة تدعى ب”كهف الدنيا” بالقرب من منطقة “رأس ورك” التابعة ترابيا لجماعة بني شيكر بإقليم الناظور، مخلفة 38 قتيلا، وعاشت سنة 2001 سقوط طائرة أخرى غادرت مطار مليلية نحو ملقا وعلى مشارف المطار أطفأ مساعد الربان المحرك الأيسر للطائرة مما أدى إلى فقدان توازنها وسقوطها، ما خلف مصرع أربعة أشخاص وجرح 27 آخرين، تلاه حادث مأساوي آخر في 2003 وتبين بعد التحقيقات أن الربان استهلك جرعات من مخدر الكوكايين، كما وجدت في دم مساعده نسبة مرتفعة من الكحول. وفي هذا السياق التمست الجمعية من مدير المطار السهر على ان تحترم الطائرات التي تستخدم المطار القانون المعمول به في جميع المجالات لأنها تحدث ضررا ويمكنها ان تعرض سلامة الناس للخطر .عند تحلق الطائرات فوق المنازل ، فإن هذا يشكل تهديدًا حقيقيًا لأرواحنا وممتلكات الناس وسكينتهم واستقرارهم . وجدير بالذكر أن جمعية الريف الكبير لحقوق الإنسان سبق لها ان راسلت الحكومة المغربية سنة 2016 قصد اتخاذ ألازم إلا ان إهمال الحكومة لأرواح وممتلكات ساكنة بني انصار وعدم الاهتمام بهم، مرجحة تمر رأسها في التراب لصالح مطار المدينة المحتلة مليلية على حساب الحق في الحياة لشريحة من الشعب المغربي . وفي نفس السياق علم ان رئيس جمعية الريف الكبير لحقوق الإنسان سعيد شرامطي أقدم على التشاور منع مكتب للمحاماة بمدينة مليلية المحتلة قصد رفع دعوة قضائية ضد مطار مليلية بصفة شخصية لكل متضرر وتتبناها جمعية الريف الكبير لحقوق الإنسان وذلك قصد الحكم على مطار مليلية بصفتهم متضررين وجدير بالذكر أن محكمة بروكسيل ببلجيكا أقدمت على تعويض كل فرد يقطن بالقرب من مطار بروكسيل بملغ مالي يقدر ب 30.000 يوروا ما يفوق 30 مليون سنتيم مغربي فقط من أجل الضوضاء التي تحدثها الطائرات في سياق قانون تلويث البيئة بالضوضاء.
Comments