هذا ثاني قرار صادم للجبهة بعد قرار مجلس الأمن الذي نسف أطروحة الجبهة و أنهى مع أسطورة الاراضي المحررة خاصة ما وراء الخط الدفاعي الذي أنشأه المغرب في الثمانينات، اليوم يأتي هذا القرار الذي جاء بناء على ما للمغرب من وسائل تقنية تجعله قادر على مراقبة ما يحدث في المنطقة من أعمال عسكرية و عدائية اتجاه المغرب التي لا تشكل تهديدا له بل للسلم و الأمن في المنطقة ككل.
البوليساريو لم يستطيعوا تغيير القرار ما شكل لهم إحباط…مجلس اذن الأمن نسف أطروحة الأراضي المحررة و طلب منهم الانسحاب من جل المناطق “المحررة” و ألا يقوم بأي عمل كيفما كان بتلك المناطق.
الآن الجبهة بعد كل هذه التطورات التي تعتبر الاقوى في تاريخ النزاع منذ سنة 2007 عند اعتراف الامم المتحدة بالحكم الذاتي كحل سياسي واقعي و ذي مصداقية، اليوم الجبهة ليس لها ما تفقد هي مستعدة للتحالف حتى مع الشيطان…لضمان بقاء قيادتها على الوجود خاصة بعد التغيرات التي شهدتها المنطقة منذ سنة 2011، على أهل الصحراء أن يعلموا أن هذا القرار يشكل حماية لهم، لأن إيران اذا دخلت للمنطقة سيحولوها لحرب و دمار، و هو ما لن يقبله المغرب.
إقرأ أيضا
فايران تريد أن تتوغل في المنطقة و تضعف مختلف الأنظمة السنية في شمال إفريقيا و تريد استغلال أي نزاع حتى لو كان مفتعلا لخلق بؤرة توتر في شمال إفريقيا…خاصة و أنها تعلم أن البوليساريو أصبحت عامل عدم استقرار في المنطقة لذلك عملت منذ سنتين من خلال الدفه نحو إنشاء حزب الله: للجنة التضامن مع الشعب الصحراوي” مقر تحركها بلبنان التي تتحرك بدعم ايراني و حزب الله و هو تحرك تطور من خلال قيام عناصر عسكرية بزيارة للمخيمات و تدريب مليشيات الجبهة على السلاح و حفر الانفاق و هذه تعتبر من الوسائل التقنية العسكرية التي اعتمدها حزب الله و التنظيمات التابعة له في المنطقة.
لابد من التأكيد أن القرار هو سيادي مغربي صرف يراعي مصالح المغرب خاصة ساكنة الأقاليم الصحراوية و المخيمات و امنهم و أمن المنطقة.
ملحوظة: وزير الخارجية المغربي كان أمس الثلاثاء في طهران و وضع أمامهم الملف الذي من خلاله تأسس عليه موقف المغرب.
ذ. نوفل البعمري
Comments