top of page
Photo du rédacteurAA

تعرفوا على رسالة وداع بوتفليقة الأخيرة للجزائريين


جاءت الرسالة التي نشرتها الوكالة الجزائرية الرسمية، بعد يوم من إعلانه الاستقالة من الحكم الذي ظل به 20 عاما، وهي استقالة أثمرت عنها ضغوط انتفاضة شعبية غير مسبوقة في تاريخ البلاد دعمتها قيادة الجيش.

وجّه الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة الذي تنحّى أمس عن الحكم رسالة وصفها بالأخيرة طلب فيها من الشعب الجزائري المسامحة والمعذرة والصفح عن أي تقصير.

وقال:”ألتمس الصفح ممّن قصّرت في حقهم من أبناء وطني وأطلب منكم الصفح وأنا بشر غير منزه من الخطأ”.

وأضاف بوتفليقة:”كلي أمل بأن المسيرة الوطنية لم تتوقف وسيأتي من يواصل قيادتها”.

بوتفليقة الذي اعتبر ان الشعب الجزائري حقق تقدما مشهودا في جميع المجالات لمدة 20 عاما، تمنّى تمكين الشباب من الوظائف السياسية والبرلمانية والإدارية.

وقال:” أغادر الساحة السياسية وأنا لست حزينا وغير خائف على مستقبل البلاد…أعمالي خلال 20 سنة لم تكن معصومة من الخطأ والزلل ويعلم الله أنني كنت صادقا ومخلصا خلال عشرين سنة”.

وطلب من الجزائريين أن يظلوا موفين الاحتفاء والتبجيل لمن قضوا نحبهم من شهداء حرب التحرير.

واليوم ثبّت المجلس الدستوري الجزائري “حالة الشغور النهائي لرئاسة الجمهورية” في اليوم التالي لاستقالة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة.

أهم ما ورد في نص الرسالة: وأنا أغادر سدة الـمسؤولية وجب علي ألا أنهي مساري الرئاسي من دون أن أوافيكم بكتابي الأخير هذا وغايتي منه ألا أبرح الـمشهد السياسي الوطني على تناء بيننا يحرمني من التماس الصفح ممن قَصَّرت في حقهم من أبناء وطني وبناته. عما قريب، سيكون للجزائر رئيس جديد أرجو أن يعينه الله على مواصلة تحقيق آمال وطموحات بناتها وأبنائها. أحمد الله على أني ما زلت كلي أمل أن الـمسيرة الوطنية لن تتوقف وسيأتي من سيواصل قيادتها نحو آفاق التـــقدم والازدهار. كوني أصبحت اليوم واحـــدا من عــــامة الـمــــواطنين لا يمنعني من حق الافتخار بإسهامي في دخول الجزائر في القرن الحادي و العشرين وهي في حال أفضل من الذي كانت عليه من ذي قبل. لـما كان لكل أجل كتاب، أخاطبكم مودعا وليس من السهل علي التعبير عن حقيقة مشاعري نحوكم و صدق إحساسي تجاهكم ذلك أن في جوانحي مشاعر وأحاسيس لا أستطيع الإفصاح عنها و كلـــماتي قــــاصرة عن مـــكافـــــأة ما لقيته من الغالبية العظمى منكم من أياد بيضاء و من دلائل الـمحبة و التكريم.

سلخت مما كتب لي الله أن أعيشه إلى حد الآن عشرين سنة في خدمتكم، والله يعلم أنني كنت صادقا ومخلصا، مرت أيام وسنوات كانت تارة عجاف وتارة سنوات رغد، سنوات مضت وخلفت ما خلفت مما أرضاكم ومما لـم يرضكم من أعمالي غير الـمعصومة من الخطأ والزلل. أغادر الساحة السياسية وأنا غير حزين ولا خائف على مستقبل بلادنا، بل أنا على ثقة بأنكم ستواصلون مع قيادتكم الجديدة مسيرة الإصلاح والبذل والعطاء. أطلب منكم وأنا بشر غير منزه عن الخطأ، الـمسامحة والـمعذرة والصفح عن كل تقصير ارتكبته في حقكم بكلـمة أو بفعل. أطلب منكم أن تظلوا مُــوَفِّيـنَ الاحتفاء والتبجيل لـمن قضوا نحبهم، ولـمن ينتظرون، من صناع معجزة تحريرينا الوطــــني، وأن تعـــــتصموا بــــحبــــل الله جميـــــعا ولا تفرقوا وأن تكونوا في مستوى مسؤولية صون أمانة شهدائنا الأبرار.


1 vue0 commentaire

Comments


bottom of page