top of page
Photo du rédacteurAA

تدشين مرحلة جديدة من علاقات التعاون بين الرباط، واشنطن و تل أبيب.


تدشين مرحلة جديدة من علاقات التعاون بين الرباط، واشنطن و تل أبيب.


بقلم الحسين اولودي * عرف مسلسل العلاقات الثلاثية بين المغرب و الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل تتويجا باستقبال جلالة الملك محمد السادس بالعاصمة الرباط أمس للوفد المكون من :


السيد كوشنير المستشار الرئيسي لرئيس الولايات المتحدة الأمريكية


والسيد  مئير بنشبات مستشار الأمن القومي الإسرائيلي،


والسيد  أفراهام بيركوفيتش الممثل الخاص بالمفاوضات الدولية. 

اللقاء المنعقد تم الثناء فيه على عمق العلاقات والشراكة الاستراتيجية بين المغرب و الولايات المتحدة الأمريكية،كما استحضر فيه جلالة الملك المجهودات المبذولة قبل سنتين من المشاورات عالية المستوى بين البلدان الثلاث “المملكة المغربية، الولايات المتحدة الأمريكية و إسرائيل، والتي برزت لنا نتائجها الملموسة اليوم عقب إصدار المرسوم الرئاسي الأمريكي القاضي باعتراف الولايات بسيادة المملكة المغربية على كامل ترابها بما فيه الاقاليم الجنوبية للملكة. كما ذكر جلالته خلال اللقاء بالاتصال التاريخي الذي أجراه مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب في العاشر من دجنبر الجاري، والذي شكل منعطفا في مسار وتاريخ العلاقات المغربية الأمريكية التي تعود لأكثر من قرنين من الزمن. وأعرب جلالة الملك عن ارتياحه العميق للاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء ودعم المبادرة المغربية للحكم الذاتي كحل وحيد لهذا النزاع الذي عمر طويلا، هذا الاعتراف الذي عزز بفتح قنصلية عامة للولايات المتحدة الأمريكية بمدينة الداخلة وما ستعلبه من دور مهم في تشجيع وضح الاستثمارات الأمريكية و الاجنبية بالمنطقة . وفي معرض حديثه كذلك أكد جلالة الملك محمد السادس تهانيه للسيد كوشنير على جهوده المبذولة في سبيل تعزيز الشراكة وعمق العلاقات بين الرباط و واشنطن والتي بدأت في النصف الثاني من العام 2018 وقطعت أشواطا مهمة رصت للعهد الجديد من الشراكة الاستراتيجية بين الإدارة الأمريكية والمملكة المغربية. وفي السياق ذاته جدد جلالة الملك الإلتزام الكامل من الجانبين بالنهوض لتنفيذ كامل التدابير التي تباحث فيها جلالته مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وترسيم خارطة طريق جديدة للعمل المشترك مستقبلا بين المغرب و الإدارة الأمريكية من جهة وإسرائيل من جهة ثانية.مع التأكيد على الموقف المغربي الثابت بشأن الأمن والاستقرار والسلام في الشرق الأوسط خاصة في ملف القضية الفلسطينية ودعم حل الدولتين في حدود 1967 عبر المفاوضات بين الطرفين الفلسطيني و الإسرائيلي مع تجديد التأكيد بالحفاظ على الهوية الإسلامية للقدس الشريف. وقد أفرز عن هذا اللقاء الهام ، إعلان الشراكة الثلاثية والتوقيع إتفاقيات التعاون بين الرباط و واشنطن وتل أبيب تهم مجالات: التنمية الإقتصاديةوتشجيع الإستثمارات، الفلاحة ، الصحة، الأمن الغذائي ، السياحة، الماء والمواصلات السلكية واللاسلكية، مع فتح فرع شركة التنمية الدولية الأمريكية من أجل دعم وانعاش الاستثمارات بالقارة الأفريقية عبر المغرب . و مع الجانب الإسرائيلي تم التوقيع على إتفاقيتين الأولى تهم مجال الطيران المدني والترخيص لشركات الطيران الإسرائيلي والإعفاء من التأشيرة لحاملي الجوازات الدبلوماسية و تأشيرات الخدمة، فيما تتعلق الثانية بالجانب الاقتصادي والتجاري بين البلدين، كذلك العمل على فتح مكتبي الاتصال أو التمثيل الدبلوماسي بالرباط و تل أبيب في غضون أسبوعين. وقبل نهاية أشغال اللقاء المنعقد بالرباط عبر السيد مايبر بنشباط عن عمق تقديره لجلالة الملك محمد عن عمق تقديره لسداد رؤيته باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. كما اختتم الوفد زيارته عمله للمغرب بزيارة ضريحي الراحلين جلالة الملك محمد الخامس و جلالة الملك الحسن الثاني طيب الله ثراهما.

للتاريخ.. هذه كلمة الملك الراحل الحسن الثاني أثناء استقباله للجالية اليهودية بأمريكا


*الحسين اولودي /باحث في الجغرافيا السياسية، مندوب عام المنتدى الدولي للتعاون المغربي الإفريقي بالرباط.


0 vue0 commentaire

Comments


bottom of page