بعد هزائمه الأخيرة.. مصر والإمارات ترفضا منح اللجوء السياسي لحفتر وعائلته. بعد الخسارة التي مني بها على خلفية سيطرة القوات التابعة لحكومة الوفاق الوطنية على قاعدة الوطية الجوية؛ وجد اللواء الليبي، حليفة خفتر بدون داعمين، وهو ما دفع كلا من الإمارات ومصر إلى التخلي عنه.
كشفت مصادر أمنية إماراتية عن رفض أبوظبي منح اللجوء السياسي للجنرال المتقاعد خليفة حفتر وعائلته، في وقت تتحدث فيه بعض المصادر عن توجه أبوظبي والقاهرة للتخلي عن حفتر بعد خسائره العسكرية المتتالية في الغرب الليبي.
وبحسب ما كشفه حساب “بدون ظل” على موقع تويتر،فإن ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد، رفض منح اللواء المتقاعد خليفة حفتر وأسرته اللجوء السياسي في الإمارات..
الشيخ محمد بن زايد يأمر الشيخ طحنون برفض طلب المشير خليفة حفتر ، في حال تقدم بطلب اللجوء السياسي إلى الامارات له ولافراد اسرته. — بدون ظل (@without__shadow) May 20, 2020
من جانب آخر، نقلت صحيفة “مدى مصر” عن مصادر ليبية ومصرية تأكيدها بأن أبوظبي والقاهرة تتجهان للتخلي عن حفتر بعد خسارة قاعدة الوطية الجوية، وذلك بعد أكثر من عام على حملته العسكرية الفاشلة للاستيلاء على العاصمة الليبية طرابلس.
وقال مصدر سياسي ليبي مقرب من الجنرال المحاصر للصحيفة، إن مصر والإمارات توصلتا إلى قناعة بأن حفتر “في طريقه للخروج”.
وهو ما أكده مسؤول مصري أيضا (رفض الكشف عن هويته)، مضيفا: “السؤال اليوم للتحالف المصري الإماراتي الفرنسي الذي دعم حفتر حتى هذه اللحظة هو عن الخطوة التالية في ضوء هزيمة حفتر”. وأضاف: “لا يمكن لأحد أن يراهن على حفتر مرة أخرى”.
يُذكر أن تحرير قاعدة الوطية من قبل حكومة الوفاق الوطني الليبية، قُوبل بموجة ترحيب واسعة في العالم العربي، في وقت تعهدت فيه “الوفاق” بملاحقة الدول الداعمة لخليفة حفتر بعد تسجيل انتهاكها للقانون الدولي، عبر الأسلحة التي عُثر عليها في القاعدة، فيما تعهّد الجيش الليبي التابع لحكومة الوفاق بتحرير جنوب طرابلس ومدينة ترهونة.
حفتر.. القذافي الجديد
بين اللواء المتقاعد خليفة حفتر والعقيد الليبي الراحل معمر القذافي أوجه شبه كثيرة، يبدو أن أكثرها وضوحا هو إصرار الاثنين على تدمير أكبر قدر ممكن من خارطة الأمن والسلام والبنى التحتية في ليبيا مقابل البقاء في السلطة كما عمل القذافي، أو الوصول إليها وفق ما يسعى إليه حفتر. ورغم أن العقيد الراحل معمر القذافي غادر المشهد نهائيا منذ نحو ثمانية أعوام، فإن ظله وشبحه المخيف ما زال يطادر معظم الليبيين، خاصة عندما يتجسد لهم في صورة “قائد” يتصيد الفرص لتَسَيُّد المشهد. لا تختلف ممارسات حفتر كثيرا عن نظيرتها القذافية، فخلال السنوات الماضية سفك دماء الكثير من الليبيين، ودمر بلدات ومدنا لمجرد أن بعض المعارضين احتموا بها. وبثت له خلال العام 2016 عدة تصريحات متلفزة يأمر فيها قواته بتصفية خصومه ميدانيا دون محاكمة.
Comments