القنصل العام للولايات المتحدة الأمريكية بالمملكة المغربية تكسر القواعد الدبلوماسية لتعيش أجواء عيد الأضحى حسب التقاليد المغربية الأصيلة..
نشرت السفارة الأميركية بالمغرب اليوم فيديو يظهر القنصل العام الأميركية بالدار البيضاء جينيفر راساميمانانا وهي تختار أضحية العيد مرتدية “الجلابة” -اللباس التقليدي للمغربيات- قبل أن تبارك للمغاربة بلغتهم العامية عيد الأضحى الذي يحل بالمغرب غدا الأربعاء. ويبدأ الفيديو بمشهد القنصل العام الأميركية رفقة موظفة في القنصلية، وهي منهمكة بالتوقيع على الكثير من الوثائق داخل القنصلية. وبعد شعور بالتعب جراء كثرة الوثائق، قامت راساميمانانا بتشغيل مذياع صغير بجانبها لتنطلق أغنية شعبية تتحدث عن أضحية العيد وخروف “الصردي”، وهو أكثر أصناف الأغنام شهرة في المغرب، ويفضله المغاربة لمنظره الجميل. وجعلت هذه الأغنية الدبلوماسية الأميركية تراجع مذكرة الأيام فتتنبه إلى أن يوم غد هو عيد الأضحى، فتطلب من الموظفة الإسراع في الذهاب لشراء أضحية العيد، إلا أن الأخيرة تقول لها إنها لا يمكنها الذهاب باللباس الذي ترتديه، وسرعان ما تتغير الصورة لتظهر مرتدية الجلابة. داخل الإسطبل وفي زريبة لبيع الأغنام، تأخذ الدبلوماسية الأميركية بعض الوقت قبل أن تختار أضحيتها من بين عشرات الأكباش الموجودة أمامها، وتقول في آخر الفيديو باللهجة المحلية: “دابا أنا واجدة للعيد وأنتما عيد مبارك سعيد” (أنا مستعدة الآن للعيد وأنتم عيدكم مبارك سعيد). وقد استقطب الفيديو نسبة مشاهدة عالية في غضون ساعات قليلة، إذ تفاعل معه رواد موقع فيسبوك، وكانت أغلب تعليقاتهم مشيدة بمبادرة القنصل الأميركية بالمغرب، وسعيها لمشاركة المغاربة طقوس العيد. في حين فضل البعض أن يعلق على الفيديو بطلب تأشيرة لأميركا، وقال أحدهم “باركونا العيد بشي فيزا أميركا هذاك هو عيد كبير” (باركوا لنا العيد بمنحنا تأشيرة لأميركا). وللإشارة، فإن القنصل الأميركية في المغرب باشرت مهامها قبل سنة، وهي دبلوماسية منذ عام 1999 وتتحدث اللغتين العربية والفرنسية، وتنحدر من ولاية فلوريدا شرقي أميركا، وسبق أن تولت مسؤوليات دبلوماسية في فرنسا والإمارات والأردن وسوريا وتونس وتوغو.
مع: (المصدر)
Comments