العيون… منظمة السلم والتسامح للديموقراطية وحقوق الإنسان تراسل السيد غوتيريس.
بقلم الحسين اولودي
وجهت منظمة السلم والتسامح للديموقراطية وحقوق الإنسان بالعيون اليوم رسالة مفتوحة إلى الأمين العام للأمم المتحدة السيد غوتيريس من أجل التدخل العاجل لدعم الحوار بين أطراف النزاع كما جاء في نص الرسالة. سياق الرسالة جاء كردة فعل للدور المنوط لهيئات المجتمع المدني خاصة التي تعمل على الدفاع عن حقوق الإنسان وقيم السلم والتعايش والحوار والتحسيس دون للحيلولة دون تفشي الظواهر المؤججة للكراهية والعنف بالمنطقة – كما وارد في الرسالة- . وعلى هذا الأساس و إستنادا إلى المرجعية الكونية لحقوق الإنسان ومبادئ القانون الدولي الإنساني ، ولضمان الاستقرار والتعايش السلمي الذي تنعم به المنطقة ككل. فإن المنظمة تؤازر جهود بعثة الأمم المتحدة والمراقبين العسكريين التابعين لها في ضمان السلم واحترام الأطراف لإتفاق وقف إطلاق النار – والذي أعلنت البوليزاريو نهايته أمس في بيان لها- . كما تمت الإشارة أيضا، إلى ما آلت إليه الأوضاع من استفزازات و توترات متزادة في المنطقة العازلة بعد إقدام عناصر موالية للبوليزاريو بغلق المعبر الحدودي الكركرات لأزيد من ثلاثة أسابيع، فإن المنظمة تعبر عن قلقها إزاء استغلال المدنيين من المحتجزين بمخيمات تندوف للتظاهر عند المعبر والقيام بأعمال تخريبية على الطريق المعبدة ومنع تنقل الأشخاص والبضائع على المحور الطرقي بين المغرب و موريتانيا ، وهو ما اعتبرته منظمة السلم والتسامح للديموقراطية وحقوق الإنسان بالعيون ” تصرف غير إنساني ويمس كرامة الإنسان و تتحمل فيه قيادات البوليزاريو المسؤولية الكاملة أمام التزاماتها الدولية. وناشدت المنظمة في رسالتها السيد غوتيريس بالتدخل العاجل لدعم الحوار بين أطراف النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية وتعزيز الجهود الدولية لحل الملف عن طريق المفاوضات التي ترعاها الأمم المتحدة في إطار حل واقعي وجدي من شأنه ضمان السلم والاستقرار الدائمين في إشارة للمبادرة المغربية للحكم الذاتي الذي قدم منذ أبريل 2007 . كما أشارت الرسالة كذلك إلى المستوى التنموي الذي وصلت إليه الاقاليم الجنوبية والمشاريع الاستثمارية التي أطلقتها المملكة المغربية والتي وضعت المصالحة ورفاه-الانسان- المواطن في صلب أولوياتها.
*الحسين اولودي المندوب العام للمنتدى الدولي للتعاون المغربي الإفريقي بالرباط
Comments