أعلن الإتحاد الدولي لكرة القدم ” فيفا” عبر موقعه الرسمي بأن كأس أمم أفريقيا لكرة الصالات 2020 ستنطلق اليوم في مدينة العيون المغربية وحتى7 فبراير.
رد الحساب الرسمي للاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” على ادعاءات واستفزازات الجزائر وجنوب إفريقيا، وكل أعداء الوحدة الترابية المغربية، وذلك بسبب تنظيم المغرب لنهائيات كأس إفريقيا للأمم لكرة القدم داخل القاعة، بمدينة العيون المغربية.
فبعد انسحاب جنوب إفريقيا من التظاهرة، وحشر الجزائر أنفها بموقف معادي، على الرغم من عدم مشاركتها في التظاهرة، بعد تصريح لرئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، الصادر من تعليمات سياسية، والذي ينتقد فيه تنظيم هذه التظاهرة بعاصمة الصحراء المغربية، جاء الرد المبين من الموقع الرسمي للاتحاد الدولي للعبة “فيفا” أكبر جهاز كروي ورياضي في العالم.
ونشر الاتحاد الدولي للعبة، على حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك، تدوينة يؤكد فيها تنظيم التظاهرة في “مدينة العيون المغربية في الفترة من 28 يناير ٱلى السابع من فبراير”، كما يظهر ذلك في هذه الصورة:
كأس أمم أفريقيا لكرة الصالات 2020 ستنطلق اليوم في مدينة العيون المغربية وحتى7 فبراير. مباريات اليوم ضمن المجموعة الأولى: 🇬🇶غينيا الإستوائية 🆚موريشيوس🇲🇺 🇲🇦المغرب 🆚 ليبيا 🇱🇾 أصحاب المراكز الثلاثة الأولى سيمثلون القارة في كأس العالم ليتوانيا 2020 FIFA#TotalAFCONFutsal2020 pic.twitter.com/K2T7fQq836 — FIFA.com – عربي (@fifacom_ar) January 28, 2020
في الجزائر الشعب يطلب “دولة مدنية ماشي عسكرية”:
ما هو الاستقلال الجديد الذي يطالب به الجزائريين ومن هو علي الذين يهتفون باسمه في المظاهرات؟
منذ أن احتل جيش الحدود البلد مع فجر الاستقلال بقوة السلاح بعدما انقلب على حكومة مدنية هي “حكومة الجمهورية الجزائرية المؤقتة” والجزائر تعيش تحت نظام منغلق لا يعير كبير اهتمام لمسألة التداول على الحكم التي لم تكن مدرجة في جدول أعماله على الإطلاق. ولم تكن المجموعة المهيمنة تنظر إلى المدنيين، ذوي الخبرات التقنية أو الثقافية، سوى من زاوية استغلالهم كواجهة لإخفاء الحكم العسكري.
ومنذ ذلك العهد فُرض مفهوم الشرعية الثورية وتم بناء الدولة الجزائرية على أساسه. فلا شرعية سياسية خارج رموز تلك الشرعية الثورية. وحدهم الذين شاركوا في ثورة التحرير الجزائرية يملكون حق تقلّد المسؤوليات السياسية وغيرها. وكل حكومة من الحكومات المتعاقبة منذ ذلك الوقت كانت تزعم أنها تجسّد مطامح الشعب، وتتهم كل معارضة بأنها خائنة للثورة حتى وإن كان المعارضون من مفجري تلك الثورة ذاتها ومن زعمائها. وقد أقصي أو سجن أو هجّر أو تمت تصفية الكثير منهم. وليس هذا فحسب بل انتحل الكثيرون صفة البطولة الثورية ووصل إلى الظفر بمناصب ورتب عليا في الدولة والجيش. كلهم كانوا عساكر، من الرئيس أحمد بن بلة الذي كان رقيبا في الجيش الفرنسي والذي نصّبه العقيد هواري بومدين وجماعته ليطيح به بسرعة ويأخذ الحكم باسم التصحيح الثوري في العام 1965، مرورا بتنصيب عسكري آخر هو الشاذلي بن جديد، على رأس الدولة من طرف زملائه العسكر إثر وفاة بومدين سنة 1978.
وفي 1992 دفع بعض الجنرالات الشاذلي بن جديد نفسه إلى الاستقالة غصبا عنه. وجاؤوا بمحمد بوضياف من المغرب، والذي كان هو الآخر جنديا في صفوف الجيش الفرنسي في شبابه والذي اغتيل في ظروف غريبة بعد مرور 6 أشهر فقط من تنصيبه ووصوله إلى قصر المرادية وهو يخطب بدار الثقافة في عنابة، شرق الجزائر، وكان القاتل عسكريا. ثم ترأس المجلس الأعلى للدولة علي كافي الذي كان عقيدا في جيش التحرير. وكان المجلس مشكلا من خالد نزار، والجنرال علي هارون، عضو المجلس الوطني للثورة الجزائرية وتيجاني هدام وهو وزير سابق ومناضل في جبهة التحرير الوطني منذ 1954.
يدعو المتظاهرون خلال مسيرات الحراك، إلى “دولة مدنية” في الجزائر، مردّدين شعار “دولة مدنية، ماشي عسكرية”.
إقرأ أيضا:
Comentarios