top of page
Photo du rédacteurAA

الطبيبة الإنسانة … المثقفة المواطنة. بقلم: نضال الشرقاوي بنعلي


الطبيبة الإنسانة … المثقفة المواطنة كانت بدايات الحديث الأولى كالصدف ، فأنا العارف بقضايا لبنان و العالم العربي على العموم ، مرورا بإتفاقية الطائف و القياديين : من الصلح إلى جنبلاط إلى جعجع و الحريري ، كان لابد من أن أتابع التحركات التي يعرفها الشارع اللبناني أيضا كفاعل سياسي مغربي ، و باحث في العلوم السياسية ، هذه المتابعة ـ ستكون سبب سؤالي عن أحول لبنان ( الحقيقة طبعا ، بعيدا عن الصحافة الصفراء) ، من طبيبة أسنان ، و دكتورة … سأعرف بعد ذلك أن لها العديد من الهوايات البعيدة عن الطب . أولى الأحاديث بدأت عن لبنان و أحواله ، لتنتقل إلى مناظرة سياسية حول الأوضاع السياسية بالعالم العربي عموما و خاصة اللبنانية التي يعرف شارعها لحد كتابة هذه الأسطر حراكا إجتمعت فيه جميع القوى الحية و أقل ما يقال عنه أنه حراك حضاري ، متميز عن جميع الحراكات السابقة ، فهكذا هو دائما الشعب اللبناني الذي يجعل من أي شيء و كل شيء له طعم خاص .

إنتقالنا من الحديث إلى الأحوال اللبنانية إلى وضعية الشارع ، و الأمن و الأمان الذي يعتبر من أهم المؤشرات لأن لبنان يعتمد على السياحة سواء الجهوية أو الدولية ، هذا السؤال سيكشف لي هويتها لتصوير الأحداث ، كيف لا و أنا لازلت في غرام صورة طفل صغير يلتحف علم بلده بكل حب و براءة ( أنظر الصورة ) … و أصبحت الطبيبة الإنسانة ، المصورة لأوضاع وطنها و الناقلة لأخباره .

إنتقلنا للحديث عن حدة بعض المواجهات التي تحدث في مثل هذه الحراكات ـ لأكتشف تطوعها في الشارع ما بين بيروت ( مقر عملها ) ، و طرابلس ( جذورها الأصيلة ) ، في مساعدة الأشخاص بالميادين ، فتعرفت على عدد من الميادين الشهيرة التي عرفت هذه الحراكات ، و تعرفت أيضا على جانبها الإنساني الخالص ، الذي يحتم عليها الإنتقال من مكان إلى مكان ، ومن مدينة إلى مدينة ، و عدم الإكتراث بقسط الراحة ليلا ، فالميادين كانت راحتها الأبدية … و أصبحث الطبيبة الإنسانة ، المصورة لأوضاع وطنها و الناقلة لأخباره ، و المتطوعة لخدمة بلدها بدون مقابل .

إنتقلنا للحديث عن الأوضاع السياسية اللبنانية و تداخلها مع الأوضاع بالمنطقة العربية و الإقليمية بشكل عام ، لأكتشف جانبها السياسي المحض الذي يتحدث علم السياسية أفضل من السياسيين بنفسهم ، بشكل رزين و بشكل مقنع ، و بحجج و براهين قد تعيد معها التفكير في عدد من القضايا التي لا تشارك معها نفس الفكرة ، و أبهرتني هذه الشخصية الفريدة التي ربما كانت كامنة بشكل سري … و أصبحت الطبيبة الإنسانة ، المصورة لأوضاع وطنها و الناقلة لأخباره ، و المتطوعة لخدمة بلدها بدون مقابل ، و المتقنة للسياسة أفضل من السياسيين .

كان اللقاء الأول باريسيا … و لم أكن سأدعه يمر ، حتى أنه صادف مهمة عمل سياسية بألمانيا ، هذا اللقاء السريع و الغير المنتظر … أصبحت معه متيقنا بكل البراهين أننا ما أحوجنا لشباب مثل هته الشابة ، و لقياديين مثل هذه القائدة ، و لسياسيين مثلها ، كيف لا وهي الطبيبة الإنسانة ، المصورة لأوضاع وطنها و الناقلة لأخباره ، و المتطوعة لخدمة بلدها بدون مقابل ، و المتقنة للسياسة أفضل من السياسيين . هنا أصبحت مؤمنا قبل أي وقت أنه ينتظرني عمل مستقبلا لتجميع جهود هؤلاء الشباب بالمنطقة العربية و الإفريقية أيضا ، لإخراج مشروع مجتمعي يجمعنا، و أصبحت مؤمنا و متيقنا أن لبنان ذات يوم ستقوده إمرأة وتقول للعالم كلمتها … و ربما هي من سيكون دورها قد حان .

بقلم: نضال الشرقاوي بنعلي

0 vue0 commentaire

Comments


bottom of page