قالت الشابة السعودية، رهف محمد القنون، التي فرت من أسرتها وطلبت اللجوء إلى كندا إن الرحلة كانت “تستحق المخاطرة” حتى تستطيع أن تعيش حياة أكثر استقلالية.
وكانت رهف، 18 عاما، قد حبست نفسها في غرفة بفندق في العاصمة التايلاندية بانكوك ورفضت العودة إلى بلدها في وقت سابق من هذا الشهر.
وزعمت أن أسرتها أساءت معاملتها وقالت إنها تخشى أن تُقتل إذا عادت إلى بلدها.
وقالت رهف لصحيفة “تورونتو ستار”: “إنه شيء يستحق المخاطرة التي قمت بها، فلم يكن لدى شيء أخسره.”
وأضافت: “إننا نُعامل كأشياء وكعبيد. لقد أردت أن أخبر الناس بقصتي وبما يحدث للمرأة السعودية.”
بدأت قصة الفتاة السعودية، رهف محمد القنون (مواليد 2000)، بظهور حساب على تويتر يحمل اسمها يوم 5 يناير/كانون الثاني 2019، يقول إن صاحبه “فتاة هاربة من الكويت إلى التايلاند، حياتها على المحك، وهي في خطر حقيقي إذا تم إرجاعها بالقوة إلى السعودية”.
بين مصدق وغير مبال؛ ذلك أن الحساب جديد، أخذت رهف تؤكد هويتها وأنها شخص حقيقي، من خلال تصوير فيديوهات من مطار سوفارنابومي في بانكوك ونشر صور لجواز سفرها، ثم سرعان ما انتشرت قصتها عبر العالم.
تبين في ما بعد أن رهف قد حلت بمطار سوفارنابومي في بانكوك بتايلاند، مساء السبت 5 يناير/كانون الثاني 2019، قادمة من الكويت ومتوجهة إلى أستراليا، على أمل تقديم طلب للجوء هناك.
“لا أستطيع الدراسة أو العمل في بلدي، ولذلك أريد أن أكون حرة لأدرس وأعمل كما أحب”.
وفق ما أوضحته رهف لـ”بي بي سي”، فإنها فرت من عائلتها التي تقضي إجازتها في الكويت، لذلك تمكنت من السفر دون ولي أمر أو محرم كما يقتضي القانون السعودي.
فعلت ذلك، تقول، لأنها في خطر حقيقي بعدما أشهرت تخليها عن الإسلام، متهمة أسرتها بضربها والتهديد بقتلها، بعدما حبسوها 6 أشهر بغرفتها بسبب قصها لشعرها، وهو ما تؤكده صور رهف الحديثة على تويتر التي تظهر فيها سافرة، على غير صورة جواز سفرها الذي تظهر فيه محتجبة.
وتضيف رهف في حديثها لـ”بي بي سي”: “شاركت قصتي وصوري على وسائل التواصل الاجتماعي، وأبي غاضب لأني فعلت هذا… لا أستطيع الدراسة أو العمل في بلدي، ولذلك أريد أن أكون حرة لأدرس وأعمل كما أحب”.
رد فعل عائلتها
留言