top of page
Photo du rédacteurAA

السعيد بوتفليقة الرئيس الظل .. . الجزء الأول


السعيد بوتفليقة الرئيس الظل .. 

مع إقتراب الإنتخابات الرئاسية 2019 و عدم تفاهم أجنحة الحكم على رئيس بديل لعبد العزيز بوتفليقة و تزامنا مع بزوغ نجم السعيد بوتفليقة و فرصته في الترشح لهذا المنصب ليخلف أخيه المريض ، قررت أن أنشر لكم نبذة عن حياة الشخصية الغامضة الذي حكم الجزائر فعليا منذ الجلطة التي ألمت بأخيه و أصبح الآمر الناهي فيها و عاث فسادا فيها ..

ولد سعيد بوتفليقة سنة 1957 في عائلة تتكون من تسعة أفراد، بعد عشرين عاما من ولادة عبد العزيز، في وجدة، المدينة الحدودية المغربية. والده توفي بعد عام من ولادته و ترعرع في أحضان والدته، منصورية في غياب الأب تربى سعيد على يد شقيقه الأكبر عبد العزيز وتحت جناحه كما لو كان ابنه الحقيقي. ثم في وقت لاحق، تتلمذ سعيد على يد هواري بومدين “صديق العائلة”، الذي كان يحبه إلى درجة أنه ترك بصمته الخاصة في حياته”. كان أستاذ محاضر درس بجامعة هواري بومدين باب الزوار والتي تخرج منها ثم تحول إلى باريس سنة 1983 للتفرغ للدكتوراه في مادة الإعلامية. وكانت آنذاك الأوضاع قد بدأت تتوتر في العاصمة الجزائرية، خصوصا بعد وفاة الرئيس بومدين في 27 ديسمبر 1978، وأبعد بعد ذلك عبد العزيز بوتفليقة عن الوزارة من قبل الجيش الذي كان يفضل العقيد الشاذلي. ثم بعد رفضه في اللجنة المركزية لجبهة التحرير الوطني في ديسمبر 1981، ليقرر اخوه أن يختار المنفى…

لم يكن السعيد أو اخوه يملك ثروة طائلة خلال فترة إقامته في المنفى، حيث يقول أحد معارفه القدامى الذي كان يرافقه في باريس: “بالتأكيد كان عبد العزيز مدعوما من قبل أصدقائه في فرنسا، لكنه كان بعيدا على أن يصبح مليونيرا. أما بالنسبة لسعيد، فلئن كان قد عاش في حي راق بباريس فإن ذلك لا يدل أبدا على كونه كان يعيش في ترف فقد كان يسكن في غرفة صغيرة وكان يجد صعوبة كبيرة في تلبية احتياجاته كل شهر”. عودة سعيد إلى الجزائر في عام 1987 مع نهاية عقوبة أخيه الأكبر. فبعد ست سنوات خارج البلاد، استعاد عبد العزيز بوتفليقة احترامه مجددا خاصة من خلال إعادة الانخراط في اللجنة المركزية لجبهة التحرير الوطني. وفي أعقاب ذلك، استعادت عائلته فيلا سيدي فرج، التي صادرها صهر الشاذلي بن جديد وزير الدفاع الجزائري في تلك الفترة، بالإضافة إلى منزل آخر في حي بيار في العاصمة الجزائرية. وفي خضم ذلك لم يبتعد الأخوان أبدا عن بعضهما البعض فحتى في المنزل الذي سكنا فيه أخذ الأخ الأكبر الطابق السادس، والأصغر سنا سكن بالطابق الخامس. ولكن سعيد كان إلى حين ذلك الوقت بعيدا عن السياسة…

عندما أعلن اليمين زروال استقالته سنة 1998 وإجراء انتخابات مبكرة.بدأت الحقبة الجديدة لأسرة بوتفليقة. وبعد رفضه لعرض الجيش في يناير كانون الثاني عام 1995 بالعودة إلى الساحة السياسية وتقديم ترشحه للانتخابات، قرر بوتفليقة قبول العرض هذه المرة والعودة إلى السياسة كمرشح توافقي وبشروط مسبقة منها تضخيم نتائج التصويت وفوزه بفارق كبير…ترقبوا الجزء الثاني


0 vue0 commentaire

Comments


bottom of page