الديار تنشر عدة قطع معلومات عن قضية كارلوس غصن مترابطة مع بعضها البعض لكنها ليست قطعة واحدة او مقال واحد بل مجموعة مقالات تخبر القارئ كل المعلومات عما حصل مع كارلوس غصن.
يبدو ان المخابرات الاميركية قامت بأكبر مؤامرة سرية ادت الى اسقاط اللبناني كارلوس غصن الذي ولد في البرازيل ثم تعلم في مدرسة الجمهور في لبنان ثم تعلم في باريس ثم توالى على اكبر مراكز في شركات دولية في العالم الى ان وصل الى القمة الى رئاسة شركة رينو ونيسان وميتسوبيشي وانقذ شركة رينو الفرنيسة من اكبر خسارة الى اكبر ربح كما ان شركة نيسان خرجت من خسارة 16 مليار دولار الى ربح 33 مليار دولار كذلك ميتسوبيشي. لكن المؤامرة التي شنتها اميركا كانت مدبرة مع عملاء رئيسهم عميل ماليزي كان مدير مكتب كارلوس غصن اوقعه في طلب مبلغ 80 مليون دولار كتقاعد في المستقبل فيما كارلوس غصن لم يكن يريد ذلك ولم يكن يريد الاقدام على طلب تعويضه عند ترك الشركات الثلاث وهو رئيس مجلس ادارة الشركات الثلاث، وهو الرجل الذي يتنقل 300 الف ميل في السنة متنقلا بين فرنسا والبرازيل واليابان واوروبا واميركا.
عندما فرض الرئيس الاميركي ترامب عقوباته على ايران طلبت فرنسا من الرئيس الاميركي ترامب ترك شركة رينو ان تعمل مع ايران فوافقت الادارة الاميركية مرغمة لان فرنسا مقابل ذلك قالت انها ستوقف مصالح اميركية مع فرنسا اذا لم توافق واشنطن على تعامل شركة رينو وبيع سياراتها الى ايران، لكن واشنطن طلبت عدم العمل بالدولار مع ايران فوافقت فرنسا، ومن هنا قام كارلوس غصن رئيس مجلس ادارة شركة رينو باستعمال اليورو بدل الدولار، وهذا ما اثار اكبر غضب لدى الادارة الاميركية معتبرة ان لا فرق بين الدولار واليورو لكن كارلوس غصن التزم بالقرار بان لا يتعامل الدولار بل يتعامل باليورو كذلك بالنسبة لسيارات نيسان من اليابان ولسيارات ميتسوبيشي ومن خلال بيعه السيارات الى تركيا بمئات الالاف كانت تركيا تبيع السيارات الى ايران، وكانت تركيا تدفع بالدولار لشركة رينو ونيسان وميتسوبيشي وبالنتيجة يتم تحويل الدولار التركي بين ايران وتركيا الى اليورو وهكذا تم دخول اكثر من 113 مليار دولار الى ايران عبر تركيا من خلال تحويل الدولار التركي الى يورو، حيث كانت ايران تدفع الى تركيا باليورو وتركيا ترد الى ايران بالدولار وكان كارلوس غصن لا يتعاطى بهذا الموضوع وفرنسا انما لا يتم مخالفة قرار العقوبات الاميركية لكن ذلك ادخل اكثر من 100 مليار دولار الى اسواق ايران حيث ان ايران فيها 88 مليون نسمة وهي تشتري في السنة لها وبالاتفاق مع تركيا وكازاخستان ودول غيرها اكثر من 28 مليون سيارة سنويا، اضافة الى 12 مليون سيارة رباعية الدفع فيها من اغلى السيارات لدى شركة رينو وشركة نيسان وشركة ميتسوبيشي، تم تدبير المؤامرة على كارلوس غصن ووقع ضحية المؤامرة.
كارلوس غصن خلق ثورة للرينو ونيسان وميتسوبيشي وضرب السيارات الاميركية والالمانية
ما ان قام كارلوس غصن باستلام شركة رينو حتى تم تسميته القاتل الوظائفي او القاتل المالي فبدأ باغلاق الوظائف واغلاق معامل رينو ومعامل نيسان وميتسوبيشي باسرع وقت وسرّح اكثر من 46 الف موظف، وقام بتجميع المعامل تقريبا كل 6 معامل في معمل واحد، موفّرا 46 الف وظيفة وحدها في شركة رينو في اوروبا.
وفيما كانت الولايات المتحدة تصدّر 40 مليون سيارة الى اوروبا انخفض بيع السيارات الاميركية الى 16 مليون سيارة، حيث زاحم السيارات نيسان وخاصة رينو وميتسوبيشي السيارات الاميركية باسعارها وانواعها والموديلات التي اخترعها كارلوس غصن عندما طلب من مهندسي التصميم انواع سيارات جديدة للشركات الثلاث تصاميم هامة اخذت مكان السيارات الاميركية فخسرت الشركات الاميركية 24 مليون سيارة سنويا كانت تبيعها في اوروبا.
اما اهم سوق كانت للولايات المتحدة كان في الصين حيث ان الشركات الاميركية استطاعت تصنيع سيارات صغيرة وبيعها الى الصين فما كان من كارلوس غصن الا ان انشأ معمل للرينو في الصين بعد محادثات صعبة مع السلطات الصينية ودخهلت سيارات الرينو الى الاسواق الصينية واكتسح السيارات الاميركية واكتسح سيارات دول اخرى ومنها سيارات المانيا وحتى السيارات الروسية التي كانت تبيع جدا في الصين. اصبحت شركة رينو هي الاولى لان المعمل لم يكن قد انتهى انجازه انما كان كارلوس غصن يصدر سيارات الرينو الصغيرة الى الصين بكميات بالملايين.
كما انه اخترق كوريا الشمالية وسيط على السوق اليابانية وهي اكبر سوق لبيع السيارات الاميركية حيث ان اليابانيين يحبون السيارات الاميركية لكنه اخترع سيارات نيسان وقام بتصميمها مع المهندسين الذي لديه فريق كبير منهم لتصنيع اهم سيارات نافست السيارات المرسيدس والـ ب. ام. والفورد والشفروليه وسيطر على السوق الصينية الكبيرة وحتى اجتاز مبيع السيارات الروسية.
كما انه استطاع وضع شركة نيسان في المرتبة الرابعة في الصين بعدما كانت في المرتبة 17، كما انه جعل من شركة ميتسوبيشي الشركة السابعة في الصين واليابان وحتى في كوريا الجنوبية حيث هنالك سيارات كيا وسيارات هيونداي واجتازهم، واصبح كارلوس غصن اقوى رجل كرئيس مجلس ادارة لثلاث امبراطوريات ضخمة هي سيارات رينو وزسيارات نيسان وسيارات ميتسوبيشي.
وبات الرجل لا ينام ليلة في مدينة واحدة بل ينتقل 300 الف ميل في السنة، اي انه يقوم بـ 100 رحلة في السنة طول الرحلة 3 الاف ميل، واهم ما استطاع انجازه هو التجارة بين تركيا وايران خاصة التي تشتري سيارات كثيرة واليابان وتركيا ومنها تم تحويل الدولارات بكثرة من خلال بيع الصين الذهب الى ايران مقابل الدولار وهذا ما اغضب الادارة الاميركية غضبا شديدا ذلك انها لم تعرف كيف تم ادخال ان تدفع ايران بالذهب وتقبض بالدولار من الصين.
كذلك اسواق اسيا من اوزباكستان الى كازاخستان الى تركيا الى العراق الى لبنان الى اليابان الى كوريا الجنوبية الى ماليزيا واندونيسيا وخاصة الصين، فتم التآمر عليه بمؤامرة سرية قامت بتركيبها المخابرات الاميركية عبر تحويل من كان حول كارلوس غصن وكلهم ولاء له لانهم يرون فيه انه عبقريا وقدمت له اليابان اعلى وسام كذلك فرنسا قامت بتكريمه باعلى وسام بعدما جعل من شركة رينو ونيسان وميتسوبيشي اكبر ثلاث شركات في العالم مجتمعة، استطاعت المخابرات الاميركية استدراج معاونيه ومدير مكتبه الماليزي واسمه ندى وعمل ضده حتى انه قام بتزوير اوراق في شان طلب كارلوس غصن 80 مليون دولار كتقاعد له بعد تركه عمله كرئيس مجلس ادارة للشركات الثلاث رينو ونيسان وميتسوبيشي، لكن هذه الوثيقة ليست صحيحة انما تم اعتقاله في اليابان بامر قضائي ليس معروف من ورائه انما على الارجح ان الولايات المتحدة وضعت مصالحها مع اليابان وهددتها كي تعتقل كارلوس غصن وتحيله الى المحاكمة. وهكذا تم توقيف كارلوس غصن في السجن بعدما استطاع قطع الطريق على 40 مليون سيارة اميركية واكثر من 23 مليون سيارة اوروبية وسيطر بشركة رينو ونيسان وميتسوبيشي على اسواق العالم. وخصوصا انه فتح خط المليارات لتصل الى تركيا ولتصل الى ايران بالتحديد ضريبة عرض الحائط عقوبات الرئيس ترامب الذي لم يتسطع منع ايران من تداول الدولار من خلال كيفية تعاطيها مع تركيا وكوريا الشمالية والصين عبر تحويل اليورو الايراني الى دولار والذهب الصيني الى الدولار والتبادل مع ايران بالدولار بينما عقوبات الرئيس ترامب يمنع اي تداول بالدولار مع ايران لاية دولة كانت. باستثناء العراق الذي قالت الولايات المتحدة ان منتعه بالتداول بالدولار مع ايران سيجعل الاقتصاد العراقي ينهار ولذلك سمحت لرفع التداول بالدولار بين العراق وايران من 12 مليار دولار ومن العراق الى 20 مليار دولار من العراق باتجاه ايران.
لكن بالنتيجة استطاعت المخابرات الاميركية الايقاع بالرجل العبقري كارلوس غصن اللبناني والان فرنسا في اكبر مواجهة مع الولايات المتحدة من اجل الافراج عن كارلوس غصن كما ان فرنسا وضعت ثقلها لدى اليابان للافراج عنه وعينت اهم مكتب محاماة في باريس للدفاع عنه وللكشف ان الاوراق التي تم تحضيره له من قبل مساعده وهو من اهم مساعدي كارلوس غصن وهو طوعتهم المخابرات الاميركية لصالحها وقاموا بتزوير الاوراق وينفي كارلوس غصن كل الاتهامات لكن الولايات المتحدة استطاعت جعل القضاء الياباني يعتقل كارلوس غصن فيما كارلوس غصن ينفي ان عليه اي مخالفات مالية وبالنتيجة الحرب هي حرب كبرى على صناعة السيارات في العالم وعلى اعداد السيارات التي تصل الى اكثر بمجموعها بين الشركات الى 180 مليون سيارة في السنة والى كيفية ايصال الدولار الى ايران رغم عقوبات ترامب التي يبدو انها سقطت ولم تثر على ايران لان ايران بقي يصلها الدولار من خلال تحويل الذهب الصيني وهي تقوم بتحويل اليورو التي عندها الى دولار مع كوريا الجنوبي وتركيا وهكذا استمرت ايران بالحصول على محصول كبير بالدولار. لكن كارلوس غصن دفع الثمن ودخل السجن فهل يتم بقاءه في السجن طويلا ام يستطيع الرئيس ماكرون الذي يدافع عنه ووضع اكبر مكتب محاماة فرنسي بتصرفه ويضغط على الرئيس الاميركي ترامب لكنه لا يرد على الرئيس ماكرون ويضغط على اليابان، وقرر الرئيس الفرنسي ماكرون السفر شخصيا الى اليابان للتحادث مع رئيس وزراء اليابان في موضوع كارلوس غصن لاخراجه من السجن والغاء الاخبار الكاذبة عنه عن تزويره طلب تقاعد بقيمة 80 مليون دولار.
فيما الرجل يقال ان راتبه الشهري مع العمولات التي يحصل عليها كرئيس مجلس ادارة رينو ونيسان وميتسوبيشي كان 12 مليون دولار في السنة فكيف يسعى لطلب تقاعد وهو بقيمة 80 مليار دولار .
من هو قيصر صناعة السيارات كارلوس غصن؟
أعلنت شركة صناعة السيارات الياباني نيسان عزل مديرها العام، كارلوس غصن، بعد اتهامه بالتهرب الضريبي وارتكاب مخالفات مالية لتنتهي بذلك مسيرته المهنية الناجحة التي أبهرت كثيرا من المراقبين.
ويحمل غصن ثلاث جنسيات هن البرازيلية والفرنسية واللبنانية، وهو ينحدر من أصول لبنانية لكنه وُلد في البرازيل عام 1954.
وعندما كان في السادسة من عمره عاد رفقة والدته إلى لبنان حيث عاش هناك ودرس المرحلتين الابتدائية والثانوية في مدرسة كاثوليكية، ثم انتقل إلى باريس ليدرس الهندسة في مدرسة “البوليتكنيك” المرموقة وتخرج منها 1974 كما تخرج من كلية التعدين عام 1978.
“شبه مستحيل”
كان غصن يقوم لسنوات بعمل أقرب إلى المستحيل، إذ كان يدير في الوقت نفسه شركتين لصناعة السيارات تقع كل واحدة منهما في الطرف الآخر من العالم، شركة نيسان في اليابان ورينو في فرنسا.
ويتمتع غصن بكاريزما خاصة، إذ نجح في إنقاذ شركة السيارات اليابانية العملاقة “نيسان” خلال العقدين الماضيين كما كان كان أول أجنبي يتولى إدارة شركة سيارات يابانية.
وعُرف خلال تسعينيات القرن الماضي باسم “قاتل النفقات” بعد إلغاءه عشرات آلاف الوظائف وإغلاقه مصانع في اليابان وفرنسا، لذلك زادت شعبيته في اليابان إذ عادت نيسان إلى تحقيق الأرباح بعد سنوات من الخسائر المستمرة.
أداء مميز
بدأ غصن مسيرته المهنية فور إنهاء دراسته الجامعية في فرنسا في مصنع الإطارات لشركة ميشلان الفرنسية المرموقة وخلال فترة قصيرة تولى إدارة أحد مصانع الشركة وفي أواسط ثمانينيات القرن الماضي تولى إدارة مركز أبحاث تطوير الإطارات الصناعية في الشركة.
وأوفدته الشركة إلى مسقط رأسه في البرازيل لحل المشكلات العويصة التي كان يواجهها مصنع الشركة هناك وتولى إدارة العمليات في المصنع ليصبح لاحقا مدير الشركة وشملت مهامه كل قارة أمريكا الجنوبية وهو بالكاد في الثلاثين من العمر.
وخلال عامين تمكن من تحقيق النجاح وعادت الشركة إلى تحقيق الأرباح في أمريكا الجنوبية.
وفي عام 1988 انتقل إلى إدارة قسم أمريكا الشمالية في الشركة مشرفا على اندماج ميشلان مع شركة إطارات أمريكية محلية، إذ نجح في إقناع ممثلي العمال في الشركة بأن تطبيق نظام عمل أكثر مرونة في مصانع الشركة هو لصالح العمل والشركة.
ورغم نجاح غصن في كل المهام والوظائف التي تولاها في الشركة كان هناك سقف لصعوده لأن الشركة مملوكة لأسرة ميشلان وكان رئيسها فرانسوا ميشلان يُعد نجله لخلافته.
تسريحات وإغلاق
وفي عام 1996 اتصل به رئيس شركة رينو التي كانت تعاني من خسائر مستمرة، فكان أول قرار اتخذه غصن عند انتقاله إليها إغلاق مصنع الشركة في بلجيكا وتسريح 3300 عامل لذلك انتعشت الشركة وزادت مبيعاتها خلال فترة قصيرة.
وكانت الحكومة الفرنسية تملك 80 بالمئة من أسهم الشركة عام 1992 وبعد أقل من عقد من الزمن تراجعت هذه الحصة إلى أقل 16 في المئة وأصبحت سيارات الشركة هي الأكثر مبيعاً في أوروبا الغربية.
ومع النجاح الكبير الذي حققته رينو في ظل إدارة غصن اتخذت الشركة خطوة جريئة للغاية واشترت حوالي 45 في المئة من أسهم شركة نيسان اليابانية مقابل 7 مليارات دولار وأوفدت غصن إلى اليابان لتولي مجلس إدارتها هناك.
وكانت نيسان تواجه مشاكل مالية عويصة إذ بلغت ديونها 20 مليار دولار كما أنها كانت تعاني من خسائر مستمرة خلال السنوات السبع السابقة، فأغلق غصن خمسة مصانع وسرح 21 ألف عامل وجعل اللغة الانجليزية اللغة الرسمية في الشركة ومنح مكافآت للمديرين الذي يتقنونها.
وقد لعب غصن دورا أساسيا في إقامة التحالف بين رينو ونيسان عام 1999 وانضمت شركة ميتسوبيشي إلى هذا التحالف عام 2016.
وينتج تحالف نيسان-رينو-ميتسوبيشي سيارة من بين كل تسع سيارات في العالم.
وقالت مجلة فورتشن عام 2014 إن غصن لا يمكن الاستغناء عنه كما يبدو ، مضيفة “أن غصن يبدو كأنه خلق ليقوم بما يقوم به حاليا، له قدرة على التواصل مع الغرباء وتمييزهم. لا حياة خاصة له خارج أسرته ويطير 300 ألف ميل سنويا، ويمتلك القدرة على إدارة هذا العملاق الذي يحمل اسم نيسان- رينو وعندما يتقاعد أو يصيبه مكروه لا قدر الله فمن يحل مكانه؟”.
وعقدت الشركتان نيسان-رينو تحالفا مع الشركة اليابانية العملاقة لصناعة السيارات ميتسوبيشي موتورز، وبذلك أصبح تحالفهم منافسا قويا لتحالف فولكسفاكن-تويوتا.
وباعت الشركات الثلاث العام الماضي 10.6 مليون سيارة. ويعمل فيها ما يقارب 470 ألف عامل في 200 دولة حول العالم.
وكان غصن قد أعلن العام الماضي عن نيته التنحي عن قيادة نيسان بعد 16 عاما من تولي إدارتها.
وأعلنت نيسان حينها أن غصن سيستمر في رئاسة مجلس إدارة الشركة وسيستمر في قيادة التحالف الذي يضم نيسان ورينو وميتسوبيشي موتورز.
فايننشال تايمز: الحرب السرية التي أسقطت كارلوس غصن
نشرت صحيفة فايننشال تايمز تقريرا عن التحقيقات الخفية التي أدت إلى إقالة المدير العام لشركة نيسان اليابانية، كارلوس غصن، واتهامه بالتزوير.
وتقول الصحيفة إن كارلوس غصن لم يكن يعلم شيئا عن الخطة التي كانت تدبر في الخفاء على يد مجموعة صغيرة من مساعديه المقربين، مشيرة إلى أنه على رأس هذه المجموعة رجل بريطاني من أصول ماليزية يدعى هاري ندى، وشغل منصب مدير مكتبه.
وتضيف أن ندى كان معروفا في نيسان بولائه لغصن، ولكن هذا الولاء تغير في ربيع 2018 لأسباب غير معروفة، وأصبح واحدا من مجموعة صغيرة مكونة من 5 أشخاص مهمتها التحقيق سريا في مخالفات قانونية يتهم بها الرجل الذي أنقذ نيسان من الإفلاس.
وتصف وسائل الإعلام اليابانية ندى بأنه “مفجر الفضيحة” التي أسقطت غصن.
لكن الواقع، حسب فايننشال تايمز، أكثر تعقيدا مما يبدو. فشركة نيسان تشهد “حربا داخلية خفية منذ 10 أشهر، لم يكن غصن نفسه على علم بها، ولم يكن حتى يعرف أنه محل تحقيق يقوده رجل يسكن على بعد أمتار من بيته في طوكيو”.
وكان ندى، الذي يعمل في نيسان منذ 28 عاما، مساعدا مباشرا لاثنين من المديرين العامين للشركة، وتعاون مع المدعي العام الياباني، وقدم له معلومات ثمينة أدت إلى تعزيز تهم الفساد والتزوير ومزاعم نيسان بأن غصن كان يتلاعب بالمبالغ الممنوحة له، وبأنه كان يستعمل أموال الشركة لأغراضه الشخصية.
ويعتقد أن غصن استعان بالرجل الذي سبق ندى في منصبه، واسمه، غريغ كيلي، للحصول على مبلغ يفوق 80 مليون دولار، بعد التقاعد، وفقا لما جاء في الصحيفة.
وأشارت إلى أن التحقيق الداخلي كشف أيضا مزاعم أخرى، من بينها عقد استشارة بقيمة 100 ألف دولار سنويا بين ابنة غصن وشركة نيسان، ومحاولته الحصول على أموال التقاعد، وهو لا يزال في منصبه.
نهاية الحرب
ونشرت صحيفة آي مقالا كتبه، باتريك كوبرن، يشرح فيه كيف أن قتل الصحفي السعودي، جمال خاشقجي، قد يؤدي إلى إنهاء الحرب في اليمن.
ملايين اليمنيين على حافة المجاعة
ويقول كوبرن إن اتفاق الهدنة في مدينة الحديدة لا علاقة له بالطرفين المتحاربين في اليمن، وإنما يعود إلى التغير السياسي في واشنطن والعلاقات بين السعودية والولايات المتحدة.
ففي يوم إعلان اتفاق وقف إطلاق النار في ختام محادثات السويد كان مجلس الشيوخ الأمريكي يدعم مشروع قرار يحمل ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، مسؤولية قتل الصحفي، جمال خاشقجي، في قنصلية بلاده في اسطنبول، منذ شهرين.
ومرر المجلس أيضا مشروع قرار ينهي الدعم الأمريكي للتحالف بقيادة السعودية في اليمن.
ويضيف كوبرن أن الرئيس، دونالد ترامب، لا يزال يدعم السعودية ولكنه يدفع ثمن ذلك غاليا. فالديمقراطيون والجمهوريون يهاجمون معا ولي العهد السعودي، ودور السعودية في اليمن. وسيتعزز هذه التوجه أكثر عندما يلتحق أعضاء مجلس النواب الجدد لتشكيل أغلبية من الديمقراطيين العام المقبل.
وسيشعر ترامب حينها أن علاقته بالسعودية تضعفه أكثر مما تضعفه علاقاته بروسيا. وإذا استمر في دعم ولي العهد السعودي فإنه لا محالة سيطلب أشياء كبيرة مقابل هذا الدعم، مثل إنهاء الحرب في اليمن التي دعمها الأمريكيون إكراما للسعوديين.
ويرى الكاتب أن الأوضاع العسكرية على الأرض تشير أيضا إلى قرب إنهاء الحرب لأن الطرفين عجزا عن حسم المعركة.
فالسعوديون كثيرا ما أعلنوا قرب المعركة الحاسمة، ولكن توقعاتهم كانت كلها غير واقعية لأن الحوثيين المدعومين من إيران مدربون تدريبا جيدا على هذه النوعية من الحروب ولهم قدرات أكثر من القوات الحكومية التي تدعمها السعودية.
عقدة الأثرياء
ونشرت صحيفة ديلي تلغراف مقالا عن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، وتعامله مع الاحتجاجات الشعبية الواسعة على رفع الرسوم على الوقود.
وتقول ديلي تلغراف إن “رئيس الأثرياء” أثبت في خطابه للفرنسيين أنه يعاني من عقد الثراء.
فبعد أسابيع من الاضطرابات العنيفة في فرنسا تسمر الفرنسيون أمام التلفزيون لمشاهدة ماكرون في صمت كأنهم يشاهدون المنتخب الفرنسي وهو يفوز بكأس العالم.
وكانت تلك فرصته لاستعادة الثقة وإزالة المخاوف من أنه “رئيس الأثرياء”. لكنه، حسب الصحيفة، لم يستطع أن يقنع الناس بما أراد أن يظهره.
فقد أنفق في 13 دقيقة ما يعادل 10 مليارات جنيه استرليني في تخفيض الرسوم والضرائب المختلفة، بهدف وقف أعمال التخريب والعنف التي شدتها الميادين والشوارع في البلاد.
وذكرت الصحيفة أن قرارات ماكرون الأخيرة سترفع العجز في الميزانية إلى 3.5 في المئة، ليعصف ماكرون بالمصداقية التي كان يعرف بها باعتباره رجل الإصلاحات في فرنسا، والرجل الذي ينقذ أوروبا.
وتتوقع الصحيفة أن يجد ماكرون طريقة يدفع فيها مقابل العجز الذي ينتج عن قراراته الأخيرة، ولكنه يستطيع تخفيض النفقات العامة الضخمة بسبب المعارضة الشديدة لقراراته.
كارلوس غصن “ينفي” الادعاءات بارتكاب مخالفات مالية
نفى المدير السابق لشركة نيسان اليابانية لصناعة السيارات، كارلوس غصن، ادعاءات بارتكابه مخالفات مالية، وفقا لتقارير صحفية يابانية.
وفي الأسبوع الماضي، اعتقلت الشرطة غصن، الذي ينظر إليه على أنه عملاق في مجال صناعة السيارات، وأزاحته شركة نيسان.
وتشمل الادعاءات بحق رجل الأعمال، الذي كان يقود تحالف نيسان-رينو، تقديم تقارير كاذبة عن إيراداته.
وذكرت هيئة الإذاعة اليابانية “إن إتش كيه”، التي كانت أول من بث خبر اعتقاله، أنه أبلغ المحققين أنه لم يتعمد حجب بعض موارده المالية عن السلطات.
وبحسب الإذاعة، دافع غريغ كيلي، وهو مدير سابق في شركة نيسان معتقل مع غصن، عن مدفوعات لرئيسه في العمل، قائلا إنها جاءت بعد مناقشات مع مسؤولين في الشركة، وأنه حصل عليها بشكل قانوني.
ويقول الادعاء العام الياباني إن الرجلين تآمرا للتقليل بنحو النصف من المكافآت التي حصل عليها غصن من شركة نيسان على مدى خمس سنوات من عام 2010، وقيمتها 10 مليارات ين (68 مليون دولار).
وأفادت تقارير بأن نيسان شكلت فريقا “سريا” في وقت سابق من العام لبحث ادعاءات بسوء التصرف المالي لغصن، الذي كان ينظر إليه كبطل في اليابان، بعد أن حول مسار الشركة من الخسارة إلى الربح.
لكن ثمة شكوك بشأن توقيت أفول نجم غصن، الذي جاء وسط قلق على مستقبل الشراكة بين شركتي نيسان ورينو.
ويسود اعتقاد بأن غصن كان يخطط لدمج الشركتين بشكل كامل، وهو ما أثار مخاوف لدى بعض مدراء شركة نيسان من أن تصبح الشركة “الشريك الأصغر”.
أضرار مدنية
ويقبع غصن، المولود في البرازيل، في مركز احتجاز في طوكيو. ونجح المدعون العامون في تمديد فترة احتجازه لعشرة أيام أخرى.
وأفادت صحيفة “كيودو نيوز” بأن شركة نيسان تفكر في رفع قضية ضد غصن بدعوى الضرر المدني على خلفية نفقاته واستخدامه المزعوم لأموال الشركة في شراء عقارات.
ويثير اعتقاله تساؤلات بشأن مستقبل الشراكة بين نيسان ورينو، بالإضافة إلى ميتسوبيشي التي انضمت في عام 2016.
وترتبط أسهم الشركات الثلاث بروابط يصعب فصلها.
ولم تعزل شركة رينو غصن من منصبه، بل عينت شخصا آخر مكانه بشكل مؤقت.
ويعتقد أن مدراء الشركات الثلاث يخططون لعقد اجتماع هو الأول من نوعه منذ احتجاز غصن.
وتأمل شركة نيسان بإعلان تعيين خليفة لغصن بنهاية شهر ديسمبر/ كانون الأول، لكن محللين يرون أن من الصعب شغل مكان الرجل الذي تحلى بقوة تأثير شخصية ساهمت في نجاح إدارته للشركات الثلاث.
وكان غصن يتمتع بصلاحية اتخاذ قرارات استثنائية. فقد كان، على سبيل المثال، من رواد تبنّي إنتاج سيارات كهربائية، بضخ استثمارات ضخمة في هذا القطاع، بالرغم من التحفظات في عالم صناعة المركبات.
コメント