top of page
Photo du rédacteurAA

الجزائر: هذا أصغرجندي جزائري (18 سنة) توفي في حادثة الطائرة في حوار بينه وبين صديقه ليلة الحادث


هذا ما يوجد على لسان كل عسكري

البلاد واتسرقت كامل… قررت الخروج عن صمتي وسأكتب… ليس لي قريب ممن وافتهم المنية اليوم… لست سوى مواطنة جزائرية تحمل همّ الوطن وهمّ الحياة… أن يموت أكثر من257 جزائريا على متن طائرة هو مصاب جلل… أمّا أن تتخذوا عقولنا لعبة بين أيديكم فلعمري هذا هو البهتان العظيم… سرقتم أموالنا… شرفنا… حريتنا… حقوقنا… حياتنا… سكتنا لا لأننا لا نعلم بأنّ أولادكم يلهون بعائداتنا في البلدان الأوروبية… يشربون الخمر ويدخنون الشيشة ويصاحبون الغواني… أمّا بناتكم فلا يخرجن من محلات جيفنشي وديور وغوتشي…


سكتنا بحثا عن أمان هذا البلد الذي هرمنا على حدوده لنحرسه… بتنا على لحم بطوننا وأشعلنا شهاداتنا التعليمية نارا نلتمس بها دفئا في الشتاء القارص… امتلكتم القصور وسكنا البيوت القصديرية… جلستم على كراسي الحكم وتمسّكنا بمقولة “علي يموت واقف”… جعلتم من البلد مغارة علي بابا فنهبتموه وأحببناه نحن فمتنا على ترابه آلاف المرات… لن أصمت عن عاركم ولن أسكت عن دم إخوتي الذين تبعثرت اشلاؤهم من طائرة من “عام جدي”… أين كنتم؟ اين أموالنا ولماذا لم توجه للتصليح والصيانة؟؟؟ أليس باستطاعتنا امتلاك طائرات تحافظ على الأرواح مثل التي تركبونها للذهاب إلى باريس والاحتفال بالكريسمس؟ لن أصمت على نكتة السيد غول “ممكن ما نلقاوش الصندوق الأسود”… في كل البلدان يتم البحث عنه والعثور عليه لتفسير الحادث… إلا في بلادي… أكلت الغولة الصندوق الأسود…


لن أصمت عن ظهوركم بأحسن حلة لتعزية شعب يبكي الدم ويتلوى في وحل الشقاء والحزن والضنك… لو كنتم رجالا لطالبتم بحق الشعب في معرفة الحقيقة وحق أهالي الضحايا في تسبيب الحادث… لو كنتم رجالا لحاسبتم المسؤول من قائد الأركان إلى النقل إلى كل من له يد في هذه الجريمة الشنعاء… لن أصمت لأنكم تريدون أن تقتلوا فينا الحلم الذي انهار بموت شباب في مقتبل العمر اليوم… رحم الله شهداءنا والهم ذويهم الصبر والسلوان… أما أنتم… لكم العار والخزي ودعوة المظلومين من كل أنحاء الوطن… ولنا الله تعالى الذي سينصرنا ولو بعد حين.




4 vues0 commentaire

Comments


bottom of page