مما لا شك فيه انكم تعرفون جيدا النائب البرلماني عن جبهة التحرير الوطني ورجل اعمال شهير ابن مدينة تبسة و بالضبط ينحدر من منطقة بئر العاتر الحدودية و الغنية عن التعريف، محمد جميعي.
لاحظ الجزائريون كيف أبعد تبون و جيء بأويحي و نسبوا الامر إلى نفود أصحاب المال.
“الأوليغارشيا”: المال الذي يُقدم لها مال عام، مُقتطع من عرق الشعب وضرائبه، وهو الذي حوّل أصحاب هذه المؤسسات إلى أثرياء جدد، يقودون سيارات آخر موديل، ويقضون عطلهم في أبهى وأجمل المناطق عبر العالم، ناهيك عن الذين يملكون شققا وفيللات في عاصمة الجن والملائكة، وحتى أن بعضهم يقيم هناك، ولا يأتي للجزائر إلا وقت قطف الغلال.
أول من أشار إلى أصحاب المال في عهد الرئيس بوتفليقة هي لويزة حنون و أطلقت عليهم التسمية الروسية “أوليغارشيا” و هي مجموعة من المتنفذين بعد سقوط الاتحاد السوفياتي السابق عام 1990 التهموا شركات البترول و كبرى الشركات العمومية في روسيا لكن الرئيس بوتن قضى عليهم جميعا و ابعدهم عن دائرة القرار فهل يوجد أمثالهم في الجزائر؟
دافع النائب البرلماني عن جبهة التحرير الوطني، محمدجميعي، عن إنجازات الرئيس بوتفليقة، قائلا: “لا أحد ينكر الاصلاحات الدستورية التي أقرّها الرئيس، في مجال حرية التعبير، وإعطاء المعارضة حقوقها الدستورية، إضافة إلى الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية، وغيرها”.
*لا أحد يستطيع منافسة الرئيس وأكّد جميعي، خلال نزوله ضيفا على برنامج “وجها لوجه” لقناة “فرانس 24″، أنّ المعارضة اليوم لا تعارض أفكار، بل تعارض رجل له حقوقه في الترشّح، مشدّدا: “ونضع ذلك في خانة الحقد، والإضطهاد، فهذه التصرفات غير مقبولة”، قبل أن يضيف: “هم لا يستطيعون منافسة الرجل، لأنّ شعبيته واسعة، والشعب يناديه بمواصلة المسيرة”. مواصلا: “حتى البرلمان الفرنسي، أقرّ صراحة في تقرير له خلال السنة الماضية، أنّ شعبية بوتفليقة لا منافس لها”. *أطباء كثرٌ أقروا بقدرة الرئيس في الإستمرارية وفي تطرّقه إلى صحّة الرئيس، أكّد محمد جميعي، أنّ الرئيس بوتفليقة رجل حكيم ومجاهد أعطى تاريخه لهاته الدولة، ويعي جيّدا ما معنى مسؤولية قيادة دولة”، مواصلا: ” لو يرَ نفسه غير قادر على قيادتها، نحن على يقين أنّه لن يقبل، لكنّ أطباء كثر، أقروا بقدرة الرجل على مواصلة المسيرة”. *كبرى الأحزاب تناشد بوتفليقة للإستمرارية وأكّد جميعي أنّ “الأفلان ليس وحده من يناشد الرئيس للإستمرارية، بل كبرى الأحزاب السياسية، التي لها تواجد في الجزائر”. وشدّد محمد جميعي، أنّ موقف الأفلان، ثابت ولم يتغيّر، مؤكّدا بالقول: “ولم نتعلم في الحزب الكيل بمكيالين، فعلى مدار سنة وأكثر، في كل المناسبات، ناشدنا الرئيس في الإستمرارية، لأننا نؤمن بأنه رجل المرحلة، ورجل مواصلة مسيرة الجزائر، وتنفيذ البرنامج، التي لا نستطيع تكذيبها وهي موجودة على أرض الواقع”.
في سنة 2013: عنف وإعتداء
اعتدى النائب البرلماني عن حزب جبهة التحرير الوطني ونائب رئيس المجلس الشعبي الوطنية محمد جميعي، على الأمين العام للمجلس، مراد مختاري، بشكل عنيف استدعى نقله إلى مصالح الاستعجالات الطبية وتحرير شهادة طبية بعجز عن العمل لمدة 15 يوما، حسبما أوردته اليوم الجريدة الإلكترونية “ألجيري1″ البرلماني عن ولاية تبسة، محمد جميعي، وحسب ذات المصدر، انهال على ابن ولاية الجلفة، مراد مختاري، بواسطة منفضة للسجائر في مكتبه وهو ما تسبب في جرح الضحية على مستوى الرأس حيث نقل إلى المصالح الطبية وذلك بعد أن حاول البرلماني إقناع الأمين العام بأحقية زميلته في البرلمان، سعيدة بوناب، في تنظيم منتدى التضامن مع المحتجزين بتيندوف بصفتها رئيسة مجموعة الصداقة البرلمانية مع عصابة البوليساريو. وقد اعتبر ابن عين وسارة، مراد مختاري، أن تنظيم مثل هذه التظاهرات يبقى من صلاحيات لجنة الشؤون الخارجية وهو الجواب الذي رفضه “محمد جميعي” قائلا للأمين العام أنه “هو صاحب القرار” فكان رد الضحية أن ما عليه سوى التوجه نحو رئيس المجلس وطرح انشغاله فكان رد فعل البرلماني بالانهيال على الأمين العام ضربا مستعملا منفضة السجائر الموجودة بمكتبه.
في سنة 2016: رسالة ابتزازية
تفاقمت أزمة «الولاءات» داخل حزب «جبهة التحرير الوطني» الحاكم في الجزائر، وانتقلت إلى مقر البرلمان حيث شهد النواب تلاسناً عنيفاً بين رئيس البرلمان محمد العربي ولد خليفة ورئيس الكتلة البرلمانية للحزب الحاكم محمد جميعي (كلاهما ينتميان إلى الحزب ذاته) حول «الولاء للرئيس» عبدالعزيز بوتفليقة. وغادر نواب ينتمون إلى «جبهة التحرير» قاعة المناقشات في انقسام لم يشهده الحزب منذ 10 سنوات. وخرج رئيس البرلمان عن تحفظه المعهود مع نواب حزبه، في تحول كان منتظراً قياساً إلى تغيّر خارطة «الولاءات» منذ استقالة الأمين العام السابق عمار سعداني وحلول الوزير السابق جمال ولد عباس محله في نهاية تشرين الأول (أكتوبر) الماضي. واتهم محمد العربي ولد خليفة، رئيس كتلة الحزب محمد جميعي تحت قبة البرلمان، بمحاولة «ابتزازه»، على خلفية رفضه اصطحاب رئيس المجموعة البرلمانية الجزائرية – الصينية ناصر لطرش في الزيارة التي سيجريها إلى الصين بدءاً من اليوم.
وجاء في مبررات ولد خليفة أن النائب المذكور من «أنصار الأمين العام السابق للحزب علي بن فليس» وهو خصم سياسي بارز لبوتفليقة وترشح ضده في انتخابات الرئاسة عام 2014.
وهاجم ولد خليفة زميله في الحزب محمد جميعي، ووصفه بـ «النائب لا أكثر ولا يحق له ما لا يحق لغيره من النواب». واتهم ولد خليفة، جميعي من دون ذكره بالاسم بابتزازه عبر رسالة مكتوبة خلال نهاية أعمال الجلسة الصباحية أمس، قائلاً: «تلقيت رسالة ابتزازية. الحزب له رئيسه بوتفليقة وجميعنا ننتمي إلى الجبهة والسيد هنا يريد أن يتفرعن علينا وبعلاقاته الشخصية يريد فرض نفسه على المناضلين».
وأدت هذه المداخلة من رئيس البرلمان إلى تفجر «مشادات كلامية» بين الرجلين، حيث رد محمد جميعي أن الحزب «وفيّ للرئيس بوتفليقة وبرنامجه وإصلاحاته والتي أثبتها النواب خلال الولاية الحالية». وتابع: «لن أسمح بأي دعاية مغرضة أو محاولات لزرع البلبلة»، قبل أن تُقطع الكلمة عن جميعي ويستمع الحاضرون لتعقيب من ولد خليفة قائلاً له: «ما دخل هذا الكلام؟ أنت لست رئيس كتلة أنت مجرد نائب». وتابع هجومه: «لست وحدك في الجبهة يا جميعي. قل هذا الكلام داخل كتلك وعلاقاتك الشخصية اتركها خارج القاعة».
ويُعتقد أن هذه المشادات على علاقة بمعركة التموقع الجديدة داخل الجبهة، حيث يلوّح الأمين العام الجديد جمال ولد عباس بقطع الطريق أمام «رجال المال» في الانتخابات الاشتراعية المقبلة. ومعلوم أن القيادي محمد جميعي وزميله بهاء الدين طليبة اللذين يتصدران المشهد في البرلمان من كبار رجال المال وهما مناضلان، كثر يتهمونهما باستعمال هذا النفوذ للوصول إلى المناصب الأمامية في البرلمان.
في 2018: “الشيته” تأسيس تنسيقية “وهمية”
استدعت لجنة الانضباط في حزب جبهة التحرير الوطني، النائب وعضو اللجنة المركزية، محمد جميعي، رفقة زميله في الكتلة البرلمانية، بهاء الدين طليبة.
ووفقا لمصادر ALGERIE MONDE INFOS فإنّ كلاّ من بهاء الدين طليبة وزميله بالمجلس الشعبي الوطني، محمد جميعي، قد استلما استدعاء رسميا من لجنة الانضباط، اليوم الاثنين. ومعلوم أنّ بهاء الدين طليبة، سيقف أمام لجنة الانضباط التي يتولّى رئاستها النائب والقيادي في الحزب، عبد الحميد سي عفيف، على خلفية تأسيسه تنسيقية “وهمية” لدعم العهدة الخامسة لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة. لكنّ الأمر الجديد، هو استدعاء النائب ورئيس المجموعة البرلمانية السابق، محمد جميعي. ولم يثبت سبب استدعاء جميعي للمثول أمام لجنة الانضباط، لكنّ معلومات متطابقة، تشير إلى أنّه اتّهم بـ”الإساءة للحزب خلال التشريعيات الماضية”.
Comments