هذه الوثيقة التي امامكم تعود الى 1830 هو اليوم التي دخلت اليه القوات الفرنسية الى الجزائر.
تعد الفترة الحكم العثماني في الجزائر . بالنسبة للامازيغ الوسطى هو عبارة عن استعمار دليل منذ 1518 الى غاية 1830 لم يعين اي الامازيغي كمسؤول نافذ . نتيجة العنصرية و الديكتاتورية و الحكم المركزي غريب في الامر و مفاجئة هي على من يدعي العروبة ان محمد علي باشا (حاكم مصر) وفدا الى فرنسا في سبتمبر 1829عرض لهما ما سميى ب ” مشروع محمد علي ” والذي جاء فيها رغبة محمد علي القيام بحملة عسكرية الى الجزائر نيابة عن فرنسا وإحتلال الجزائر بمساعدة فرنسية متمثلة في بأربع سفن ومبلغ 27 مليون فرنك لانهاء ” أزمة الجزائر ” ولقد رحبت السلطة الفرنسية بالامر كما أرسلت وفدا الى السلطان العثماني لمناقشته في الامر وحسب كتب فرنسية وحتى شيخ المؤرخين الجزائريين سعد الله فإن السلطان العثماني قد قبل بالفكرة في البداية لكنه تراجع عنها لاحقا . كما عارض بعض الشخصيات العسكرية الفرنسية الفكرة لانها تعتبر إهانة لشرف فرنسا وهو ما حل دون تحقيق ذلك . وهنا نسئل جماعة ” الفتح العثماني” للجزائر الذي يرفضون فكرة إدراجه ضمن الاستعمار المتوالي على الجزائر هل كان العثمانيين الذين سلموا دزاير على طبق من ذهب للفرنسين في 5 جويلية 1830 فاتحين لارضكم حقا ؟ هل كان محمد علي باشا سيفتح الجزائر بالورود لانه مسلم ام سيغزوها بعد حصار مدينة الجزائر في 04 جويلية 1830 من طرف الفرنسيين قام العثمانيين بتسليم المدينة و من فيها بعد توقيع معاهدة استسلام الداي حسين في 05 جويلية 1830 بسهولة لم يكن الفرنسيون يتوقعونها و لا حتى الجزائريين , و كانت هذه المعاهدة مقابل ضمان مغادرة الداي للجزائر مع أفراد عائلته و حاشيته، و لحق به جيشه الانكشاري فيما بعد ، كما دفع الكونت دي بورمون لكل فرد منهم معاشا لمدة شهرين من غنائمهم التابعة لأموال الخزينة الجزائرية التي جمعها العثمانيين من الضرائب الباهضة المفروضة على الاهالي المستغلين والمقهورين لمدة 3 قرون . الجماعة التي تكلفت بحوار مع القائد الفرنسي دي بورمون كانت تتكون من نبلاء وأثرياء المدينة وهؤلاء فضلوا الحفاظ على مصالحهم الخاصة فقرروا الاستسلام باسم أهل الجزائر لتبدأ فصول فلم جديد لمدة قرن ونصف من الزمن بصفحات من الاستعباد والذل وطمس لهوية الارض الأصلية لنستفيق بعدها في 5 جويلية 1962 على واقع إستعمار جديد مارسناه على أنفسنا بجهلنا الى يومنا هذا .
Comments