المتتبع لتحركات الجزائر منذ سبعينيات القرن الماضى يجد أنها تعمل وبكل الطرق لعزل الصحراء المغربية والانفراد بها ونزعها من حضن البلد الأم المغرب.
والمواقف على ذلك كثيرة وتعود بالتاريخ لفترة سبعينيات القرن الماضى حينما حاول مرارا وتكرارا الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الذى كان يشغل وزير الخارجية آنذاك الترويج لحق تقرير مصير الصحراء المغربية فى محاولة لفصل الصحراء المغربية ولعل فى عام 1975 مثالا على ذلك حينما تلقى بوتفليقة وزير خارجية الجزائر آنذاك صفعة من نظيره الأمريكى عندما طرح فى أحد الاجتماعات المشتركة فكرة تقرير مصير الصحراء المغربية مستندا فى ذلك الى وضع الفلسطينيين ليفاجئه نظيره الأمريكى آنذاك هنرى كيسنجر بالرد السلبى الذى كان بمثابة الصفعة على وجه الجزائر.
ولم تكتف الجزائر بتلك الصفعة أو بغيرها من الصفعات وتواصلت فى طريقها بغية الاستيلاء على الصحراء المغربية ولذلك دفعت بتأييد عصابة البوليساريو وفتحت لها مخيمات وروجت لها دوليا حتى تستقل بالصحراء عن المغرب والحقيقة ان الجزائر تهدف من ذلك الى وقوع تلك المنطقة تحت سيطرتها لتتقاسم الصحراء مع المغرب.
من اجل هذا الغرض خصصت الجزائر أموالا كثيره لدعم عصابة البوليساريو غير أن دعمها ليس لوجه الله وإنما لتستخدمها كأداة لتحقيق أهداف هى اقرب الى الأهداف الاستعمارية وهو ما يوضح أسباب الدعم المادى الجزائرى وبسخاء لتلك العصابة حتى أن تلك المساعدات المالية أثرت بشكل واضح وبالسلب على اقتصاد الجزائر.
كل تلك المحاولات التى يكشف عنها التاريخ ويسجلها فى صفحاته تؤكد أن الجزائر تعمل على المساس بوحدة تراب المغرب وتستثمر أموالا فى عصابة البوليساريو لاغتصاب الصحراء وتجريدها من وطنها الأصلى وهو المغرب.
غير أن تلك الممارسات التى يتبعها النظام الجزائرى سواء التى تهدف الى المساس بوحدة تراب المغرب أو بدعم البوليساريو لم تعد خافية على العالم أجمع كما أنها لم تعد خافية على الجزائريين أنفسهم الذين أبدوا سخطا من قيادتهم الداعمة لعصابة البوليساريو وهو الامر الذى يتوقع معه ثورة على النظام الحالى بسبب دعمه للعصابة المسلحة التى تسمى البوليساريو التى لا تساعدها الجزائر ماديا لوجه الله وإنما لأهداف خبيثة.
تجدد الدعوة لانفصال منطقة القبائل يثير لغطا بالجزائر
Комментарии