تعرفوا على العميل والنصاب مختار مديوني … من طيار هيليكوبتر إلى بوق كبرانات فرنسا!!!
محمد عبد الله وعدالة القضية: إنسان لم يسرق ولم يقتل ،محمد عبد الله كان يفضح الخونة والمجرمين ويعامل معاملة المجرمين، بينما المجرمون الحقيقيون من قتلة 250 ألف جزائري وناهبي وناهبي المل العام وآلاف الملايير من الدولارات يعيشون حياة البدخ في الجزائر وخارجها.
مختار سعيد مديوني، ضابط متقاعد برتبة عقيد، اشتغل بالقوات الجوية كسائق لطائرات هليكوبتر وقد برز مؤخرا كمحلل عسكري وسياسي بالقنوات التلفزيونية خصوصا العمومية، يدافع عن خيارات النظام.
هذا الرجل الذي يتقاضى تقاعدا يقارب 70 الف دينار فقط، له ابن يدرس بالولايات المتحدة الأمريكية، وابنة مقيمة بين باريس ولندن، ويعيش حياة الترف والمجون، خصوصا وأنه كثير التردد على فندق شيراتون نادي الصنوبر غرب العاصمة، أين اصبح وجهه معروف لدى الجميع هناك بتناوله للمشروبات الحكولية بجميع اصنافها، والتي يدفع ثمنها في الأغلب ضحاياها، ممن يبتزهم بشكل فضيع، مستغلا علاقاته مع بعض الإطارات بالأجهزة الأمنية، وضباط الجيش!
مختار سعيد مديوني، متورط في عمليات نقل أموال بالعملة الصعبة (الدولار) إلى الخارج بتواطىء ممن يشتغلون بمطار الجزائر الدولي، وشركة الخطوط الجوية الجزائرية، ليقوم بعدها بإيداعها في بنوك سويسرية، لحساب الذين طلبوا خدمته! مختار سعيد مديوني، اشتغل كسمسار لدى الشركات الأجنبية، التي كانت تبحث عن موقع لها بالجزائر، كي تظفر بصفقات مغرية، وطبعا يتحصل مختار على عمولات مقابل ذلك، وفي هذا الملف توجد وثيقة هي عبارة عن مراسلة من شركة بريطانية اسمها Runso Holding LTD إلى العقيد المتقاعد، تطلب منه الملف التقني المتكامل عن مصفاة بترول بحاسي مسعود كما هو موضح في الوثيقة، وتقول الشركة في هذه المراسلة، انها “مهتمة جدا بالمشروع الذي تمت مناقشته مع جنرالكم”، وتسأل العقيد مختار، عن الامتيازات التي تمنحها الدولة الجزائرية للمستثمرين الأجانب.
مختار سعيد مديوني، له علاقة متينة مع أمين بلعزوق، أحد الخدام الاوفياء لعصابة بوتفليقة، وقد اشتغل معه في ابتزاز العديد من رجال الأعمال الناجحين على غرار يوسف بعجة، الذي ذهب ضحية مديوني وبلعزوق وغيرهم، ورغم الدعوات القضائية التي رفعها ضدهما، مزالت العدالة لم تتحرك بالشكل اللازم لايقافهما ومحاسبتهما رفقة المتعاونين معهما. العقيد مديوني، الذي تحول الى خبير امني، ومنظر للسياسة، مزال يحظى بكرم القنوات التلفزيونية التي تستضيفه دائما، وتقدمه للجمهور على أنه المدافع عن الوطن، والحقيقة هو انه من العصابة التي اجرمت في حق الوطن، فإلى متى سيبقى مثل هؤلاء دون محاكمة؟ وإلى متى يبقى التلفزيون العمومي على الخصوص يوجه الدعوى إلى هذه الاصناف من البشر الذي يجب أن يكون مكانهم السجن؟
Comments