الجزائر: بعد تدشينه ل 9 آلاف كيلومتر تربط شمال القارة الأفريقية مع جنوبها (بوجه قاسح).. أنهى، اليوم، عبد المجيد تبون، مهامّ وزير النقل السيد عيسى بكاي
بعد الأهرامات ونبي الله يوشع والقفطان والكسكس وسيدي عبد الرحمان المجذوب وجبل توبقال…، توجه لصوص الإعلام هذه المرة إلى الشرق وبالضبط إلى صحراء المملكة العربية السعودية ليقوموا بالسطو على الطريق الذي يطلق عليه منفذ الربع الخالي والذي يربط السعودية وسلطنة عمان على مسافة 564 كلم.
إعلام و أقلام الصرف الصحي زعموا أن هذا الطريق موجود بالجزائر، وليس هذا وفقط بل ادعوا أنه يمتد على طول 9 آلاف كلم، ما يجعله، حسابيا، يصل إلى حدود جوهانسبورغ بجنوب إفريقيا، وهو ما يقطع بغباء هذا الإعلام الذي تحول إلى أضحوكة وسائل الإعلام العربية والدولية وأصبح مضربا للمثل في اللصوصية والسطو على إنجازات الغير.
أنهى، اليوم،تبون، مهامّ وزير النقل السيد عيسى بكاي
بعد تدشينه ل 9 آلاف كيلومتر تربط شمال القارة الأفريقية مع جنوبها (بوجه قاسح)..
أعلن عيادي محمد رئيس لجنة الاتصال للطريق العابر للصحراء، بأن نسبة الأشغال الخاصة بإنجاز المشروع بلغت مراحل متقدمة وتقدر حاليا بـ 90 بالمائة . وقال عيادي ضمن برنامج ضيف الأخبار على أمواج القناة الثانية للإذاعة الجزائرية، الناطقة بالأمازيغية أن المشروع يمتد على مسافة طولها 10 ألاف كلم وتم لحد الآن انجاز أكثر من 9 ألاف كلم منها. واعتبر ذات المتحدث، بأن المشروع يعد إنجازا كبيرا على طريق تحقيق الاندماج والتعاون بين دول القارة الإفريقية موضحا بأن فكرة إنجاز الطريق العابر للصحراء جاءت بمبادرة من لجنة الأمم المتحدة الخاصة بأفريقيا وكانت من أولويات هده اللجنة منذ نشأتها عام 1958، بهدف جعل الحدود جسرا للتبادلات التجارية وتسهيل حركة التنقل بين الدول الإفريقية وخصوصا تلك الواقعة بين شمال وجنوب القارة مرورا بمنطقة الساحل والصحراء. وأضاف عيادي بأن الجزائر أولت أهمية كبرى للمشروع منذ الاستقلال، وقامت عام 1963 باحتضان اجتماع لجنة الأمم المتحدة الخاصة بإفريقيا وتمت خلاله الموافقة على إنجاز هذا المشروع الذي يضم أيضا كلا من تونس ونيجيريا ومالي والنيجر وتشاد. وضمن هدا السياق، أولت الجزائر أهمية كبيرة للمشروع وحرصت مختلف الدوائر الحكومية والوزارية على متابعة الأشغال به وذلك على مدار العقود الأخيرة. وكشف رئيس لجنة الاتصال للطريق العابر للصحراء بأن الهدف منه تطوير التعاون وتحقيق التنمية والاندماج الاقتصادي الجهوي في إطار سياسة التضامن جنوب- جنوب وضمان سرعة التنقل وخفض التكاليف وتوسيع الحركة التجارة الخارجية والصادرات والربط بين الدول الإفريقية. وأضاف رئيس لجنة الاتصال للطريق العابر للصحراء، بأن من مزايا المشروع داخليا فك العزلة عن مناطق جنوب البلاد وتنميتها وضمان الربط بالموانئ والمطارات والأقطاب الصناعية وتسهيل تنقل وحركة المسافرين بين العاصمة ومدن الجنوب ومنها الطريق السيار الرابط بين العاصمة وتمنراست، مذكرا بأن الشطر الخاص بالجزائر والمقدر بـ 3300 كلم تم استكماله إجمالا و لم يتبق منه سوى 350 كلم. وأشار عيادي محمد إلى أن هذا الإنجاز تم بفضل الاستثمارات الضخمة التي أنفقتها الجزائر من أجل المساهمة في انجاز هذا الطريق وخصوصا في الشطر الرابط بين العاصمة –البليدة- المدية- الجلفة والممتد على طول 60 كلم، و هي منطقة جبلية صعبة التضاريس، كاشف بأن كلفة إنجاز الكلم الواحد قدرت بـ 60 مليار سنتيم.
Comments