بدأت الذئاب تخرج من جحورها في إطار الجزائر (القديمة-الجديدة-القديمة…)
بدا واضحا محاولة لم شمل العصابة، فبعد عودة رمطان لعمامرة إلى وزارة الخارجية الجزائرية، بوادر عودة الأخضر الإبراهيمي لتكتمل العصابة.
وزير خارجية الجزائر الأسبق الأخضر الإبراهيمي الذي كان ممثلا خاصا للأمم المتحدة في أفغانستان في الثالث من أكتوبر 2001، وهو المنصب الذي شغله كذلك من يوليو 1997 إلى أكتوبر 1999، و في مقابلة مع صحيفة فرنسية و في تحليله عن سبب انسحاب أمريكا من أفغانستان ولماذا الحديث دائمًا عن هزيمة أميركية بأفغانستان …
كان جواب الأخضر الإبراهيمي كالتالي: ” لم تكن هزيمة عسكرية يقول الابراهيمي..الامر يشبه ما حدث بين الفرنسيين و الجزائر. فالولايات المتحدة الامريكية هي التي قررت الرحيل…“
بهذالجواب، ضَرَبَ الأخضر الإبراهيمي بكلامه هذا عُرْضَ الحائط، ما يتغنى به الجزائريون ليل نهار من ثورة ، واستقلال الجزائر، و “الجيش هو سليل جيش التحرير” ، و” بلد المليون ونصف المليون”، و، و…..
الأخضر الإبراهيمي: شاهد على عصر
الأخضر الإبراهيمي لايتكلم من فراغ ولد الابراهيمي في الجزائر عام 1934 من عائلة معروفة بشدة ولائها للمستعمر الفرنسي. بعد الاستقلال عمل سفيراً للجزائر في مصر وممثلها الدائم في الجامعة العربية في القاهرة من 1971 الى 1979، ثم عمل أيضا سفيراً لبلاده لدى بريطانيا. درس الابراهيمي القانون والعلوم السياسية في الجزائر وفرنسا.
تاريخ عائلة الأخضر الإبراهيمي
براهيمي لخضر بن بوجمعة بن لخضر بن محمد المولود بجانفي سنة 1934 بدوار بير غبالو التابع للعزيزية ( Ex Betham) بالبويرة ..
من عائلة مرموقة جمعت العديد من الڨياد و الباشاغات و قدمت ولائها للمستعمر و تفانت بإخلاص على دعمه أبا عن جد، جد لخضر الابراهيمي الباشاغا براهيمي لخضر بن محمد الذي يظهر في الصورة المولود بتاريخ 1880 تم تعيينه خوجة على دوار بير غبالو سنة 1897 الى غاية الـ 13 جويلية 1904 حيث رقي في هذا التاريخ إلى ڨايد خلفا لوالده” براهيمي محمد بن بوجمعة” الذي توفي في نفس السنة، تم تعيينه عضو في المجلس البلدي سنة 1922، خلال فترة عمالته للمستعمر تقلد عدة اوسمة و نياشين :
– 1918 فارس في الجوقة الشرفية الفرنسية
– 1922 ضابط في الجوقة الشرفية الفرنسية
– 1924 تمت ترقيته إلى أغا في الجوقة الشرفية .
– 1925 قائد في الجوقة الشرفية الفرنسية
– 1927 باشاغا في الجوقة الشرفية على دوار بير غبالو .
سنة 1917 و بعد التمرد الذي قامت به مجموعات من الاهالي المجندين و الفارين من الجيش الفرنسي، كان له الدور الاكبر في قمع تلك الإنتفاضة بقيادته لفرقة تضم 60 جندي من الڨوم ” goumiers” و دعمه للحاكم الفرنسي على منطقة العزيزية و طابلات المدعو “Lefébure “.
تذكر المصادر الفرنسية أيضا ان الجد الأكبر لبراهيمي لخضر بن بوجمعة و المسمى ايضا بوجمعة شارك في قمع مقاومة الامير عبد القادر سنة 1834 و لقي حتفه أثناء المعارك.
والدة براهيمي لخضر المدعوة فاطمة الزهرة حداد من عائلة مرموقة من الڨياد أيضا في منطقة طابلات المجاورة أخوها ” حداد أحمد ” كان ڨايد على طابلات و تذكر المصادر ان كلتا العائلتين ” حداد – براهيمي” عرفت بالتزاوج و المصاهرة بينها، أهالي منطقة العزيزية اليوم يعلمون جيدا تاريخ خيانة تلك العائلات الفاحشة الثراء و التي إستحودت على أراضي شاسعة كمكافئة على إخلاصها للمستعمر.
أظن ان الصورة واضحة الآن و هذا النظام الفاسد الذي يحاول فرض أحفاد الباشاغات كأوصياء على شعب ضحى أجداده بالنفس و النفيس من اجل إستقلاله و تحريره، الدولة العميقة بتيارها الفرونكوزوافي تراوغ و تغير في دكة بدلائها لتفرض علينا أخطر عناصرها من أبناء الدشرة المثمثلين في رمطان لعمامرة و براهيمي لخضر، لن نقبل أي حوار وطني قبل إستقالة الحكومة و تسليم قيادة البلد للشعب فورا، إحذروا و تذكروا أننا أﻓﻀﻞ ﺷﻌﺐ ﻳﺼﻨﻊ ﺍﻟﺜﻮﺭﺍث لكنه ﻻ ﻳﺤﺴﻦ ﺣﺮﺍﺳﺘﻬﺎ ﻓﻴﻌﻮﺩ ﺍﻟﻈﻠﻢ ﻟﻴﻠﺘﻒ ﻣﻦ
ﺟﺪﻳﺪ ﻓﻰ ﻛﻞ ﻣﺮﺓ .
الصورة لجمع من الأعيان سنة 1930 بعمالة الجزائر العاصمة في الذكرى المئوية للإحتلال الفرنسي يظهر فيها كل من :
– الحاكم العام للجزائر المستعمرة Pierre Bordes
_ رئيس المجلس العام بمستعمرة الجزائر Jean Causeret
– الباشاغا براهيمي لخضر Brahimi Lakhdar ڨايد بير غبالو و المناطق المجاورة للعزيزية البويرة .
محاطين بمجموعة من القياد الآخرين و الأعيان الذين عملوا لصالح فرنسا في مختلف مناطق الجزائر .
الباشاغ براهيمي لخضر بن محمد جد ” الأخضر الإبراهيمي ” ساهم إبان الإستعمار في تشكيل ميليشيات موجهة لأرياف كل من ( بير غبالو ، دوار أولاد براهيم ، تابلاط ) لقمع أي انتفاضة او مقاومة ضد المحتل، من خلال تجنيد العديد من أفراد أسرته من بينهم حفيده براهيمي صالح المدعو بوجمعة والد الديبلوماسي، نحن نرى اليوم مرة أخرى أحد الأحفاد حاملا للواء خيانة الأجداد في مهمة أخرى لإنقاذ مصالح فرنسا و تأمين إستمرارية فرض وصايتها علينا.
Yorumlar