مقارنة الحركات التجارية وحركة العابرين، بين معبر الڭرڭرات و معبر تيندوف-شوم
الجزائر راهنت على معبر تندوف الجزائري لعزل المغرب اقتصاديا، وإفشال معبر الڭرڭرات، جنوب المملكة، غير أنه تحول إلى عبء سياسي واقتصادي جديد كلف الجزائر (قرابة 8 ملايين دولار) تتكبد تبعاته خزينة الدولة الجزائرية.
تصدرت الصين الدول المستوردة من موريتانيا تليها كل من سويسرا وإسبانيا. فيما تصدرت إسبانيا قائمة الموردين لموريتانيا تليها الصين ثم الإمارات العربية. وذلك حسب إحصائيات الربع الأول من العام الجاري وفقا لتقرير المكتب الوطني للإحصاء. فقد مثلت الصادرات الموريتانية إلى الصين نسبة 30.8 بالمائة من مجمل الصادرات من بينها حوالي 14 بالمائة من صادرات الصيد البحري والباقي من صادرات المعادن (الحديد والنحاس). تليها سويسرا بنسبة 22.7 بالمائة كلها من صادرات المعادن وتحديدا الذهب، ثم إسبانيا بنسبة 16.8 بالمائة من صادرات الصيد البحري. وبلغت نسبة الصادرات الموريتانية إلى روسيا واليابان 4.9 و3.7 بالمائة على التوالي.
الجزائر بإفتعال أزمة الڭرڭرات، تأمل أن يتحول معبر “تيندوف-شوم” بديلًا للمعبر الحدودي الكركرات الذي يربط المغرب بعمقه الإفريقي… حلم لم ولن يتحقق.
أما بخصوص الواردات فقد تصدرتها إسبانيا بنسبة 15.2 بالمائة ثم الصين بنسبة 12.9 بالمائة ثم الإمارات العربية المتحدة بنسبة 12.7 بالمائة وبلجيكا بنسبة 9.9 بالمائة وفرنسا بنسبة 7.1 بالمائة والنرويج 4.1 بالمائة والمغرب 3.4 بالمائة.
وبخصوص العلاقات التجارية مع دول المنطقة فقد تصدرت ساحل العاج المستوردين بصادرات بلغت قيمتها 458 مليون أوقية جديدة وحقّقت موريتانيا فائضا لصالحها بنسبة 94.8 بالمائة تلتها نيجيريا بصادرات 252 مليون أوقية جديدة وحققت موريتانيا معها أيضا فائضا تجاريا بنسبة 95.2 بالمائة ثم مالي بصادرات بلغت 108 مليون أوقية جديدة وحقّقت مالي فائضا تجاريا لصالحها بنسبة 77 بالمائة. أما الموردون من المنطقة فقد تصدرتهم المغرب بواردات بلغت قيمتها 865 مليون أوقية جديدة وقد بلغت نسبة العجز التجاري لموريتانيا 99.3 بالمائة. ثم مالي بواردات بلغت قيمتها 474 مليون أوقية جديدة وبعجز تجاري لموريتانيا بلغ نسبة 77 بالمائة. ثالث أكبر الموردين في المنطقة لموريتانيا جنوب إفريقيا بواردات بلغت قيمتها 147 مليون أوقية جديدة وبلغت نسبة العجز التجاري لموريتانيا 54 بالمائة.
معبر حدودي بين موريتانيا والجزائر. الذي تأمل الجزائر بأن يتحول المعبر الجديد بديلًا للمعبر الحدودي الڭرڭرات الذي يربط المغرب بعمقه الإفريقي.
الجزائر راهنت معبر تندوف الجزائري لعزل المغرب اقتصاديا، وإفشال معبر الكركرات، جنوب المملكة، غير أنه تحول إلى عبء سياسي واقتصادي جديد تتكبد تبعاته خزينة الدولة الجزائرية.
لا شك أن الجميع تابع يوم افتتاح المعبر الحدودي بين الجزائر وموريتانيا قبل سنتين للتبادل التجاري.. ومنافسة معبر الڭرڭرات الحدودي بين المغرب و موريتانيا.
فمازال مغلقا لحد الساعة ولم تمر منه اية شاحنة تجارية باستثناء بعض الشاحنات التي تنقل المواد الغذائية المقدمة من الاتحاد الأوروبي والمنظمات الدولية التي يتم سرقتها وتصديرها لموريتانيا لإعادة بيعها خارج الجزائر.
وكالة الأنباء الجزائرية ذكرت في وقت سابق أن المعبر الحدودي كلف الجزائر قرابة 8 ملايين دولار، موضحة أنه مكون من 49 وحدةً من البناء الجاهز، تضم 46 مكتبًا مخصصًا للقيام بجميع إجراءات الدخول والخروج من الجزائر وموريتانيا، بالإضافة إلى 4 مواقف للسيارات ومرافق مخصصة للراحة.
وفي 8 من نوفمبر الماضي وقع البلدان اتفاقًا ينص على إنشاء المركز الحدودي البري على شكل مركزين حدوديين متقابلين على مستوى الشريط الحدودي المشترك بالمنطقة المسماة حاسي 75 العلامة الحدودية 8 وعلى مسافة تتراوح بين 400 إلى 800 متر من خط الحدود عند ولاية تندوف الجزائرية الواقعة في أقصى جنوب غرب البلاد.
باستثناء تونس التي تمتلك معابر حدودية مع الجزائر، لا توجد معابر بين الجزائر وجيرانها الـ5 الآخرين، وتعتبر موريتانيا الدولة الثانية التي تفتح الجزائر معها معبرًا حدوديًا، إذ لا توجد حدود مغلقة بينهما.
وعكس الحدود الموريتانية – الجزائرية،
فالحدود مع المغرب مغلقة منذ عام 1994، وهو قرار اتخذته الجزائر؛
كما أغلقت الجزائر حدودها مع ليبيا عام 2014 بسبب أعمال العنف هناك ولم تقدم بعد على إعادة فتحها؛
وأغلقت كذلك الحدود مع النيجر للسبب ذاته؛
ثم قررت عام 2015 إغلاق الحدود مع مالي بعد مقتل عدة سياح في باماكو عاصمة مالي.
الجزائر تبحث عن منفذ أو عمق إفريقي
يهدف هذا المعبر إلى “بعث حركية اقتصادية وتجارية جديدة بين البلدين”، حسبما أعلن وزير الداخلية الجزائري نور الدين بدوي، بعد تدشين الموقع بحضور نظيره الموريتاني أحمدو ولد عبد الله، كما أنه سيكون بوابة الجزائر نحو غرب إفريقيا وصولاً إلى السنغال وكوت ديفوار.
Comments