أفادت مصادر شبه رسمية لــ“الجزائر1” أن رئيس الحكومة الأسبق أحمد بن بيتور أبدى موافقته المبدئية على تولي منصب الوزير الأول خلفًا لنور الدين بدوي الذي طلب إعفاءه من منصبه في ظل رفضه من طرف الكثير من الجزائريين و هو الرفض الذي تسبب في تعطيل عمل الحكومة و دخول طاقمه الحكومي في بطالة تقنية إجبارية بسبب مطارادة وزراءه عند كل زيارة ميدانية من طرف المواطنين.
و من المرتقب أن يتم الإعلان عن تعيين بن بيتور وزيرًا أول خلال الساعات القادمة، كما سيتم تغيير كل الوزراء الحاليين و تعيين وجوه جديدة و شابة و من الكفاءات المشهود لها.
و لم يتم تسريب أية معلومات عن ما إذا كان هناك تغيير على رأس الدولة الجزائرية أم لا. و في حال تأكد خبر إستقالة الوزير الأول نور الدين بدوي و تعيين أحمد بن بيتور خلفًا له، فسيكون بدوي أول رئيس حكومة يشغل منصبه لمدة قصيرة لا تزيد عن الشهرين فقط قبل الوزير الأول الأسبق عبد المجيد تبون. كما سيكون لتعيين بن بيتور في منصبه الجديد أول رد رسمي من السلطة القائمة على رسالة الثلاثي أحمد طالب الإبراهيمي، علي يحي عبد النور و رشيد بن يلس الذين طالبوا في رسالتهم أمس السبت بضرورة “بناء دولة القانون في ظلَ ديمقراطية حقة تكون مسبوقة بمرحلة انتقالية قصيرة المدّة، يقودها رجال ونساء ممن لم تكن لهم صلة بالنظام الفاسد في العشرين سنة الأخيرة”. و هي دعوة صريحة لقطع الطريق أمام بن بيتور بإعتباره قاد أول حكومة في عهد الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة.
Comments