top of page
Photo du rédacteurAA

الجزائر / الجنرال بتشين / العشرية السوداء : لدي تقرير سري سأكشف فيه كل شيء. “حرب الأجنحة تظهر


الجنرال بتشين / العشرية السوداء : لدي تقرير سري سأكشف فيه كل شيء. “حرب الأجنحة تظهر للعلن”

خرج المسؤول السابق عن جهاز الأمن والاستعلام ، الجنرال محمد بتشين عن صمته ، في حوار نقلته جريدة النهار اليومي ، تحدث فيه عن لقائه بقادة الفيس المحظور ، كما أكد تصريحات علي هارون بشأن عرض منصب رئيس الجمهورية على آيت أحمد ، وهو الأمر الذي فنه خالد نزار  في ثلاث خرجات اعلامية في ظرف 24 ساعة ، الجنرال وعد أيضا بالكشف عن تقرير سري كان قد وجهه للرئيس الشاذلي بن جديد .

 الحوار كاملا

ماحقيقة ما وقع بينك وبين قادة الفيس؟

إستقبلت رئيس الجبهة الإسلامية للإنقاد عباسي المدني ونائبه علي بن حاج بمكتبي وبصفة رسمية وليس خفية عن أي أحد، حيث كان ذلك بعد اشتداد الصراع وخوفا من تفاقم الوضع، وبصفتي المسؤول الأول عن جهاز الأمن في البلاد، اتصلت بقادة الفيس الذين جاؤوا إلى مقر مديرية الأمن، أين تم عقد اجتماع مطوّل تم التطرق من خلاله لكل المسائل التي خلقت مشاحنة في الساحة السياسية للبلاد، أين قدّمت ضمانات للرجلين كمسؤول في الدولة لتجنب أي انزلاقات.

يعني أنك كنت وسيطا بين رجالات النظام وقادة الفيس آنذاك؟

«لم أكن وسيطا».. وبنبرة الغاضب يضيف.. «ثم أتوسط لمن ومع من»؟

بين قائد الأركان الجنرال خالد نزار وعباسي وعلي بن حاج؟

كذب.. أنا كنت المسؤول الأول عن الأمن وأستمد التعليمات فقط من الرئيس شاذلي بن جديد.

لكن نزار يقول إنه أرسلك إلى قادة الفيس؟

الجنرال المتقاعد خالد نزار كان قائدا للأركان وأنا كنت المسؤول الأول على المخابرات، ولم تكن لي أي علاقة معه كي يرسلني أو يأمرني.

وماذا عن قضية الانسحاب بهدوء التي قلتها على لسانه لقادة الفيس؟

لم يحدث هذا الأمر أبدا.. لم تكن لي أي علاقة معه.. من هو لكي يرسلني.. هذا غير صحيح.. أنا كنت المسؤول الأول على الأمن، ونزار كان رئيسا لأركان الجيش، مفاوضاتي مع الفيس كانت بمحض إرادتي وليس بأمر من أحد.. ولم أقل لعباسي ولا لعلي بن حاج هذا الكلام، تناقشنا في كل المعطيات والأحداث التي سبقت اجتماعنا وتناولناها بجدية، وحاولت أن أحدث توافقا سلميا.

هل أعطيت ضمانات لجماعة الفيس؟

نعم.. بالتأكيد قدّمت لهم الضمانات اللازمة قصد الالتزام بالمفاوضات والاستقرار والأمن والابتعاد عن كل المشاحنات بين الطرفين، مع إيجاد آليات ميدانية لتجاوز الصراع.

وبالنسبة للجهة الأخرى.. كيف كان موقفها؟

من تقصد؟

السلطة آنذاك.. مؤسسة الرئاسة والجيش؟

رفعت تقريرا خطيرا وحسّاسا جدا مازلت أحتفظ بنسخة منه إلى الرئيس الراحل الشاذلي بن جديد فيما يخص الوضع الذي كان سائدا آنداك .. وطالبته شخصيا بعقد اجتماع طارئ  يضم قادة الدولة وهم 11شخصية، للبحث عن الحلول وتفادي الكارثة.. إلا أنهم لم يأخذوا بالحلول ولا بالإحتياطات، وأضيفلك شيئا.

تفضل

المستشار السياسي للرئيس الشاذلي بن جديد خلال الاجتماع قال بالحرف الواحد.. تقرير محمد بتشين خطير جدا يجب عليكم أخذ الاحتياطات التي جاءت فيه وإلا ستحدث الكارثة، واسألوا رئيس الحكومة آنذاك سيد أحمد غزالي فقد كان حاضرا.

وماذا حدث بعدها؟

لم يتم الأخد بتقريري كمسؤول أول عن الأمن في البلاد.. ولم تؤخذ الاحتياطات التي طرحتها بعينالاعتبار.. والباقي الكل يعرفه.. حدث الانزلاق فوقعت الكارثة الكبرى.

وما كانت ردة فعلك خاصة أنك كنت تلقب بالرجل القوي؟

رأيت أن الأمر فيه تلاعبات كثيرة.. فقررت تقديم استقالتي بصفة نهائية.

وبعدها هل التقى رجالات النظام بقادة الفيس؟

أبدا لم يكن أي أحد منهم يلتقي بهؤلاء الأشخاص.. وحدي من تحمّلت المسؤولية.

يقال إنه كانت لك مشاكل كبيرة مع مؤسسة الجيش وقائدها نزار؟

لم تكن لي أي مشاكل.. وقراراتي الجديدة سبب تآمر البعض علي.

هل تشير إلى قضية الشرطة السياسية وإخراج المخابرات من المؤسسات العمومية؟

أنا قمت في 1989 بإحداث تغيير على مستوى مصلحة DGPS وحوّلتها إلى DGBS، وبمعنى آخر قمت بإنهاء ماكان يعرف بالشرطة السياسية، كما سحبت كل أعوان الأمن والمخابرات الذين كانوا يقبعون في الوزارات والمؤسسات العمومية وأغلقت كل تلك المكاتب، وهو الأمر الذي جعل بعض الأشخاص في النظام يتوترون ويخلقون جبهة ضدي.

تقصد ربما جماعة الجنرال نزار؟

هناك أشخاص وفقط.. هم يعرفون أنفسهم جيدا.

هل سبق والتقيت بزعيم الأفافاس الراحل حسين آيت أحمد؟

أولا دعني أترحم على هذا الرجل المجاهد الكبير والمناضل الشريف حسين آيت أحمد، الذي عرفت فيه الطيبة وحب الجزائر وروح المسؤولية. شخصيا التقيت به العديد من المرّات بشكل رسمي وغير رسمي،أذكر أنه دعاني إلى مؤتمر حزب القوى الإشتراكية يوما ولبيت الدعوة، كما أنه في ذات اليوم عرّفني على زوجته وأذكر أنه قال لها «هذا هو محمد بتشين الذي يخوفونا به».

هل تم عرض رئاسة الدولة على الراحل حسين آيت أحمد؟

نعم تم عرض هذا الأمر على زعيم الأفافاس.

لكن الجنرال خالد نزار نفى ذلك؟

أنا أقول لك إن نزار عرض على آيت أحمد مهمة تولي رئاسة البلاد.. ولا أضيف شيئا؟

ما حقيقة وصية آيت أحمد لك قبل سفره إلى سويسرا؟

أذكر أن حسين آيت أحمد أوصى قادة الأفافاس الذين أحترمهم كثيرا ويبادلونني الأمر، بأن يقصدونني كلما وقع لهم مشكل، كما أنه أوحى لهم بأن ثقته في شخصي كانت جد كبيرة.

هل التقيت بعلي بن حاج بعد استقالتك من رئاسة جهاز المخابرات؟

نعم بعد تولي الرئيس الأسبق اليامين زروال مهام قيادة البلاد عدت معه، وما لا يعرفه الكثير أنني خضت لقاءات ومفاوضات متكررة مع قادة الفيس عباسي مدني وعلي بن حاج في ذلك الوقت.. إلا أن أطرافا كانت تتدخل لإعادة الأمور إلى الصفر.

من تقصد بأطراف؟

الكل يعرفهم حاولوا بشتى الطرق إفساد المفاوضات.

تتحدث ربما عن الجنرالات أمثال العماري ونزار وقادة العسكر؟

لن أقول لك من هم لكن الأكيد أن ما عرفته البلاد خلال تلك الفترة أمر خطير وانزلاق توقعته في التقريرالذي رفعته إلى الرئيس الراحل الشادلي بن جديد.

ودعني أفشي لك سرا..

تفضل

لازلت إلى حد الساعة أحتفظ بذلك التقرير الهام والخطير جدا، وسأكشف عنه قريبا وعن محتواه ومضمونه، وسترون شدة الخطورة والحساسية، أين ستتغير الكثير من المفاهيم والمعلومات الخاطئة وستقارنون بين الواقع والكذب.


الحوار منقول عن جريدة النهار .


0 vue0 commentaire

Comments


bottom of page