بطلب من لجنة الداخلية والجماعات المحلية والإسكان وسياسة المدينة، تم يومه الثلاثاء، 29 يناير 2019، بمقر البرلمان، تقديم ومناقشة عرض السيد عبد الاحد فاسي فهري، وزير إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، حول برامج تدخل الوزارة بالمدن العتيقة وذلك بحضور السيدة فاطنة لكحيل، كاتبة الدولة المكلفة بالإسكان لدى وزير إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة وبعض من مسؤولي الوزارة.
وتجدر الاشارة أن المحافظة ورد الاعتبار للأنسجة العتيقة تحضي باهتمام خاص داخل البرنامج الحكومي لما تختزله من موروث ثقافي يعكس غنى الهوية الوطنية وبذلك شكلت دائما إحدى أولويات برنامج عمل الوزارة.
ويندرج هذا اللقاء في إطار سياسة الانفتاح على المؤسسة التشريعية التي تنهجها الوزارة والتي تم تفعيلها عبر سلسلة من اللقاءات الموضوعاتية لتدارس مجموعة من الإشكاليات المتعلقة بالتعمير والهندسة والمعمارية
وتجدر الإشارة إلى أن عدد المدن العتيقة يصل إلى 32 مدينة تضم 750.000 نسمة أي 2.2 % من ساكنة المغرب و3,6% من الساكنة الحضرية وتضم 250.000 بناية و20.000 مرفق عمومي.
خلال هذ الاجتماع تم تسليط الضوء على الجهود المبذولة من طرف هذه الوزارة على المستويات التالية:
– على مستوى التخطيط : تم الى غاية 31 دجنبر 2018، تغطية 14 مدينة عتيقة من أصل 32 بتصاميم التهيئة ورد الاعتبار مصادق عليها أي بنسبة تغطية تصل الى 44% كما أن سبع (7) تصاميم تهيئة ورد الاعتبار هي الآن في طور الإنجاز.
– على مستوى التأطير التقني : الى غاية 31 دجنبر 2018، تم انجاز 12ميثاقا معماريا ومشهديا، وهم ما يجعل نسبة التغطية بهذه الوثيقة تصل إلى 38%.
– على مستوى التحسيس : تم إحداث متحف للهندسة المعمارية وإنجاز مجموعة من المؤلفات منها «أطلس المدن العتيقة» وسلسلة «التراث وروح المجال» (12 عددا) وسلسلة «دفاتر الهندسة المعمارية والتمدن» (07 أعداد) وسلسلة «حوارات حول المدينة» (08 أعداد).
– على مستوى التكوين: تم العمل على ادراج إشكالية المحافظة ورد الاعتبار للمدن العتيقة في التكوينات الأساسية لمدارس الهندسة المعمارية (الرباط وفاس وتطوان ومراكش وأكادير).وكما تم إحداث دبلوم الدراسات العليا المتخصصة في الموضوع في المدرسة الوطنية للهندسة المعمارية بالرباط.
وفي الأخير تطرق السيد الوزير في عرضه إلى الافاق التي تعمل الوزارة على تحقيقها والتي من أجلها يتم العمل حاليا على :
– إحداث وكالة وطنية للتجديد الحضري وتأهيل المباني الآيلة للسقوط؛
– إعداد استراتيجية وطنية للمحافظة ورد الاعتبار للمدن العتيقة؛
– إعادة النظر في كيفية إعداد تصاميم التهيئة ورد الاعتبار؛
-إدماج مقتضيات مواثيق الهندسة المعمارية والمشهدية على مستوى ضوابط تصاميم التهيئة ورد الاعتبار وإعمال مبدأ التعاقد مع المتدخلين المؤسساتيين في عملية تتبع وتمويل تنفيذ المشاريع الواردة في المواثي.
Kommentare