top of page
gherrrabi

دروس خصوصية اون لاين بالمجان لتبون في مادة "السياحة السياسية"


أجرى "رئيس" الجمهورية، عبد المجيد تبون، هذا الأربعاء مقابلة "صحفية" مع مجموعة من "مسؤولي الوسائل الإعلامية" الوطنية العمومية والخاصة من قنوات تلفزيونية وصحافة مكتوبة، تطرق فيها الى العديد من القضايا من بينها السياحة.

افضل سياحة في العالم: السياحة الجزائرية السياسية!!!
مفهوم السياحة السياسة

مصطلح السياحة السياسية الذي رغم رواجه في شتى بقاع الأرض إلا أن استخداماته غير شائعة في البلدان العربية لأسباب يبدو أنها ترتبط بالمناخات العامة وتندرج في سياقات محاولات وضع اليد على حرية التعبير.

مفهوم السياحة السياسة له دلالات بلاغية متعددة ومعاني لفظية متنوعة، قد يشير إلى زيارة بلد ما والتواصل مع مجريات الأحداث فيه ومؤسساته وفضاءاته وأمكنته وحتى قادته السياسيين، وقد يطال أبعادا أخرى حين يتعلق الأمر بالحياة اليومية وروتينها وإيقاعاتها، التي يلعب دور البطولة فيها السياسيون الذين لو تنوعت مقاصدهم في أي أجندة أو فعالية وطنية أو أممية، إلا أنهم عندما يزورون بلدا ما، فإنهم يتمتعون ويلهون ويسرحون ويمرحون ويعودون محملين بالذكريات الطيبة.

على الرغم من أن الخبراء في موضوع السياحة لا يوضحون ذلك، إلا أن الإحصائيات تكشف النقاب عن أن السياسيين والطبقة البيروقراطية عندما يقررون ممارسة السياحة السياسية، يختارون بلدانا أجنبية بعيدة تتمتع بميزات سياحية جذابة ومتحضرة، ذلك أن زيارة بلد فقير لا تشكل فارقا وستبقيهم أغنياء أمام أنفسهم وأمام الناس في البلد المضيف.

ولذلك يعتبر هذا المفهوم مثيرا للاهتمام ساعة البحث عن المعلومات وفهم أبعاده الحقيقية.في مدينة دبلن الأيرلندية ثمة عرض سياحي من نوع خاص من منظور السياحة السياسية،سياحة محورها التاريخ وسياسة ذلك البلد الأوروبي. هذا العرض ينمو ويزدهر ويثير الاهتمام حتى في نفوس الأعداء في أيرلندا الشمالية، التي تعيش حاليا بسلام.


لكن المسارح التي شهدت الصراعات بين الكاثوليك والبروتستانت لا تزال قائمة لإتاحة الفرصة أمام السياح لتأملها، وكذلك الناس الذين لعبوا الدور الرئيسي في هذا التاريخ وبقايا ذلك الواقع الذي كتب عليهم العيش في ظله.

الجولات السياحية تنظم في مجموعات مكونة من 25 شخصا،غالبيتهم من الجامعيين والسياسيين الذين يصلون إلى هناك لمعرفة رؤية كلا طرفي الصراع. بلفاست، ديري، ساوث إميج، كلها أماكن تشبع الفضول السياسي والتاريخي لدى السياح السياسيين.

أحد أشهر المعالم السياحية في العالم يدعى جبل رشمور الواقع على ارتفاع حوالي 5700 متر عن مستوى سطح البحر في التلال السوداء لولاية داكوتا الجنوبية وبدأ العمل فعلياً فيه تاريخ 10 غشت 1927 واستمر قرابة الـ 14 عاماَ ويعتبر نصبا وطنيا يضم منحوتات ضخمة لوجوه أربعة رؤساء أميركيين يمثلون الـ 150 سنة الأولى من التاريخ الأميركي.

وهم جورج واشنطن الذي تم اختياره لأنه يعتبر الأب الروحي للبلاد ورمزاً للحرية والكفاح للاستقلال،توماس جيفرسون الذي تم اختياره لأنه المؤلف الرئيسي لـ «وثيقة الاستقلال» ولأنه ايضاً يعتبر رمزاً للحكومة، تيودور روزفلت الذي اُختير لأنه رأى أنه بفتح قناة بنما سوف يحصل العالم على أداة ربط بين المحيطين وبين الشرق والغرب، وأبراهام لينكولن الذي تم اختياره لأنه واحد من أصحاب دعوة تحرير العبيد في أميركا وأحد رموز الحرية والمساواة.

أما مدينة لندن ، فإنها تضم وحدها عشرات آلاف التماثيل والنصب التذكارية المنتشرة في جميع أنحاء المدينة والتي لكل منها حكاية على قدر كبير من الأهمية في تاريخ المجتمع البشري، تماثيل تجسد شخصيات خيالية وأخرى سياسية من ملوك وملكات إنجلترا إلى رؤساء وزرائها وصولا إلى شخصيات عالمية.

حيث يتصدر ساحة البرلمان، على سبيل المثال، أبراهام لينكولن وأوليفر كرومويل وونستون تشرشل وآخرين.كما تحتضن ميادين وساحات لندن منحوتات لشخصيات سياسية أجنبية على غرار سيمون بوليفار محرر أميركا اللاتينية في ميدان الطرف الأغر وأخرى للمهاتما غاندي في ساحة تافستوك، فضلا عن أن بلدية لندن تنظم عادة جولة سياحية ذات طابع سياسي- روحي تحت عنوان (مشي غاندي) تشمل سائر الأماكن التي عاش أو درس فيها غاندي في لندن، وفي الساحة نفسها نصب لنهرو شجرة منحوتة من النحاس عندما زار تمثال غاندي.

وبعيدا عن النحت والتماثيل، فإن بلدية لندن خصت الشاعر والفيلسوف رابندراناث طاغور،الذي كرمه الملك جورج الخامس عام 1915 والحاصل على جائزة نوبل للآداب،ببرامج سياحية تضع زوار لندن في صورة سيرة حياته المليئة بالعطاء الفكري والإنساني.

ولقد تحولت المنطقة العسكرية المنزوعة السلاح التي تفصل الكوريتين، والتي أقامتها القوات الأميركية والأمم المتحدة العام 1953، إلى نموذج بارز آخر للسياحة السياسية، إذ يزورها نحو500 ألف سائح أجنبي ونحو مليون ونصف المليون زائر كوري سنوياً،على الرغم من أن السائح لا يجد في هذه البقعة أي معلَم أثري من المعالم التاريخية المعتادة، الأمر الذي يعكس توق الشعب الكوري في الشمال والجنوب إلى إعادة الوحدة لبلادهم.

حيث يُسمح للقادمين من الجنوب بالإطلالة على «المنطقة الأمنية المشتركة» التي بني فيها «بيت السلام» و«بيت الحرية» وغرفة اللقاءات الرسمية بين الشمال والجنوب ومقر لكل منهما، كما يشاهد السياح عرضاً سينمائيا عن تاريخ حرب عام 1950 ومآسيها وإقامة المنطقة العازلة.

وتوفر لهم السلطات السياحية فرصة للاطلاع على مجريات الأحداث بين الشمال والجنوب، والتي تفيد بأن هناك 12 مليوناً من الكوريين يعانون مأساة فصل العائلات التي يشاهد العالم المشاهد المحزنة لجمع بعضها في السنوات الماضية على شاشات التلفزيون العالمية. كما يفخر المرشدون السياحيين بأن يشرحوا للسياح عن محطة (دوراسان) للقطار السريع وإنجاز حكومة سيول لخط القطار من العاصمة إلى الشمال كرمز للوحدة.

في بلد مثل كندا على سبيل المثال، بوسع الزائر أن يحظى بجولة سياحية عبر أروقة البرلمان الكندي في العاصمة أوتاوا بمساعدة دليل سياحي يتكفل بمهمة تقديم شرح واف حول تاريخ هذا المبنى الحجري العريق وأهم الأحداث التي نوقشت فيه وأهم القرارات التي أتخذها أعضاؤه على مر التاريخ .

وأهم الشخصيات التي مرت من هناك، فضلا عن أن هؤلاء الإدلاء يحرصون كذلك على استعراض آليات عمل هذه المؤسسة الديمقراطية بمجلسيها النواب والشيوخ، كما تحرص السلطات الكندية على أن لا يفوت السائح فرصة إلقاء نظرة على قصر الحاكم البريطاني الذي لا يزال يعين من قبل البلاط الملكي في إنجلترا.

الجزائر للمرة الثالثة: محاولة تخريب جديدة تطال تمثال "المرأة العارية" بالجزائر

أعلنت "السلطات" الجزائرية عن إلقاء، القبض على الشخص المشتبه به في تخريب أجزاء من تمثال "المرأة العارية" بعين فوارة بسطيف بشرق البلاد، أمس السبت.

وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي بالجزائر، مقاطع فيديو توثق لمحاولة شخص تحطيم تمثال "عين الفوارة" الشهير بمدينة، قبل أن يتدخل عدد من المارة لإيقافه ومنعه من مواصلة عملية التخريب.

وفي الوقت الذي لم تكشف فيه "السلطات" عن الدوافع وراء إقدام المشتبه فيه على تخريب التمثال، نقلت صحيفة النهار المحلية تصريحا لقريبه، أوضح فيه أنه "يعاني من ضغوطات نفسية وعائلية".

وبحسب الصحيفة ذاتها، فقد سبق أن تعرض التمثال الأثري الذي يتوسط مدينة سطيف ويعد وجهة سياحية بامتياز، لثلاث محاولات تخريبية مماثلة سنوات 1997 و2006 و2017.

وكشفت مديرية الثقافة والفنون في ولاية سطيف، أن المعلم الأثري تعرض لتخريب جزئي، موضحة أن خبراء في علم سيباشرون عملية الترميم وفق المعايير التقنية والعلمية المطلوبة.

وشيد تمثال "عين الفوارة" سنة 1898 خلال الاستعمار الفرنسي، من قبل النحات الفرنسي فرانسيس دو سانت فيدال، ويتوسط ساحة الاستقلال، بالقرب من معالم دينية.

ولطالما كان تمثال المرأة العارية مثار نقاش وجدل مجتمعي، مع مطالب البعض بإزالته من الفضاء العام ونقله إلى أحد المتاحف، كونه "يخدش بالحياء العام ولا يمثل الثقافة الجزائرية"، في حين يطالب آخرون بالحفاظ عليه وحمايته، باعتباره معلمة تاريخية وسياحية وفنية مميزة للمدينة.


٤٢ مشاهدة٠ تعليق

Comments


bottom of page