
بعد ان قام نظام العصابات العسكرية بالجزائر بإصدار عشرات مذكرات الاعتقال الدولية ضد مواطن واحد فاضح للفساد ، لم يكتفي نظام الجنرالات بذلك فذهب الى تصنيفه ب " الإرهابي" في الجريدة الرسمية للدولة الجزائرية.
مخابرات النظام الجزائري تحاول الاستعانة بالاتحاد الافريقي من اجل الضغط لترحيل الصحفي الاستقصائي أمير بوخرص المعروف بإسم " أمير دي زاد " والمعروف بنشاطه في فضح ملفات الفساد لأعلى سلطة في البلاد القيادات العسكرية و المدنية.
بحيث أن في الجزائر يوجد "مكتب وهمي" لمكافحة " الإرهاب" [المركز الأفريقي للدراسات والبحوث حول الإرهاب (المعروف أكثر بالاسم الفرنسي المختصر CAERT)]، وهذا المكتب يقوم بعمل تقارير، تم تأسيس هذا المكتب عندما كان النظام الجزائري متحكم لمجلس الأمن و السلم تم اقتراح ان يكون مقر هذا المركز بالجزائر. الذي كان يترأسه الجزائري، إسماعيل شرقي مفوض السلم والأمن بالاتحاد الأفريقي.


في اجتماعهم الاخير، قامت عصابات النظام الجزائري بإرسال تقارير حول رؤيتهم لمكافحة "الإرهاب"، ومن بين المقترحات : إصدار لائحة إفريقية موحّدة للأشخاص و التنظيمات الإرهابية، والضغط على الدول المقيمين بها هؤلاء الاشخاص من اجل تسليمهم.
بعد ان تفطّن مراقبون دوليون بخطة النظام الجزائري الذي يحاول محاصرة معارضيه في الخارج و تكميم افواه الفاضحين للفساد، الاتحاد الافريقي لم يتبنى هذا الطرح و شعر ان النظام الجزائري يحاول توريطهم معه.
الجزائر تغادر رئاسة مفوضية السلم والأمن بالاتحاد الأفريقي بعد توليها المنصب لمدة 20 سنة
فاز النيجيري بانكولي أديوي بمنصب مفوض السلم والأمن للاتحاد الإفريقي، خلفا لإسماعيل شرقي، في انتخابات جرت السبت على هامش القمة الـ 34 لرؤساء حكومات ودول الإتحاد الأفريقي التي تتواصل يوم الأحد عبر التحاضر عن بعد.
وخلف ممثل نيجيريا أديوي، الجزائري إسماعيل شرقي، المنتهية عهدته والذي قضى فترتين متتالتين على رأس أهم هيئة داخل الاتحاد الإفريقي.
حيث نُصّب مؤخرا إسماعيل شرقي، على رأس مديرية العلاقات الخارجية والتعاون الدولي ب "المجلس الشعبي الوطني"
أول مكتب أممي لمحاربة الإرهاب في أفريقيا بالمغرب
افتتح وزير الشؤون الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، مساء الخميس، مقر مكتب برنامج الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب والتدريب في أفريقيا، مع نائب الأمين العام لمكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، فلاديمير فورونكوف، الذي شارك عن بعد.
وقال وزير الخارجية المغربي إن بلاده ستوظف تجربتها في مكافحة الإرهاب لفائدة الدول الأفريقية، ولدعم الاستقرار في القارة، معتبرا أن اختيار المغرب كشريك في إنشاء هذا المكتب دليل على الثقة والاحترام اللذين تحظى بهما الإستراتيجية الوطنية لمكافحة الإرهاب والتطرف العنيف. وأوضح أنه يؤكد كذلك دور المغرب كدولة محورية في الإقليم لاستتباب الأمن والاستقرار والسلام في القارة الأفريقية، خصوصا في المناطق التي تعرف انتشارا للتنظيمات الإرهابية المتطرفة في منطقة الساحل وغرب أفريقيا.
واعتبر بوريطة، في حفل الافتتاح، أنه "من الصعب تحقيق أهداف محاربة الإرهاب إذا لم يكن هناك تعاون إقليمي"، لافتا إلى تصاعد الإرهاب في أفريقيا خلال الأشهر الستة الأولى من السنة الحالية.
وأوضح أن منطقة الساحل والصحراء أصبحت ثاني أكثر المناطق تضررا من الإرهاب في العالم، بعد أن تضاعفت هجمات الجماعات الإرهابية سبع مرات منذ منتصف 2017، لافتا إلى أن الأرقام تؤكد أن أفريقيا بحاجة إلى عمل "فوري وحازم" لتحقيق الاستقرار وتعزيز أمنها وتمكينها من التركيز على التنمية المستدامة.
وسيعمل المكتب على تطوير وتنفيذ البرامج المعتمدة التي تهدف بالدرجة الأولى إلى تطوير وتعزيز القدرات والمهارات في مجال مكافحة الإرهاب، لاسيما في ما يتعلق بأمن الحدود وإدارتها والتحقيقات والمتابعات وإدارة السجون وفك الارتباط وإعادة التأهيل والإدماج.
وحسب بيان لوزارة الخارجية المغربية، فإن المكتب الإقليمي الجديد سيعتمد على تجميع خبرات المغرب ومكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب من أجل توفير تدريب جيد لفائدة الدول الأفريقية، وفق مقاربة تضامنية وتشاركية تعكس روح المسؤولية الجماعية.
وانطلق برنامج الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب في 15 يونيو 2017 لمساعدة الدول الأعضاء على تنفيذ الاستراتيجية العالمية لمكافحة هذه الظاهرة.
Comments